عثر علماء الحفريات، على اكتشاف مفاجئ في ولاية يوتا الأمريكية، إذ اكتشفوا كومة متحجرة من العظام الصغيرة في تكوين موريسون في ولاية يوتا، وتساءل فريق المسح الجيولوجي في يوتا في البداية عما إذا كانوا قد اكتشفوا نوعًا غريبًا من الكائنات.
وعند الفحص الدقيق، أدركوا أن العظام تنتمي إلى مجموعة من البرمائيات التي التهمها حيوان مفترس أكبر، ثم قام بتقيؤها قبل 150 مليون سنة، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
ومن جهته قال جون فوستر، العالم المشارك في الدراسة: "هذه الحفرية تعطينا لمحة نادرة عن تفاعلات الحيوانات في النظم البيئية القديمة".
تم العثور على القيء في عصور ما قبل التاريخ في "تكوين موريسون"، بولاية يوتا، وهو موقع مشهور من أواخر العصر الجوراسي معروف بعظام الديناصورات.
يمتد التكوين في جميع أنحاء غرب الولايات المتحدة وغالبًا ما يحتوي على أحافير ديناصورات مثل كاماراسوروس وديبلودوكس وأباتوصور وستيجوسورس والألوصور.
تعتبر بحيرة المياه الهادئة ورواسب البركة هي الأفضل للحفاظ على الهياكل العظمية الصغيرة الرقيقة من السمندل والضفادع والسحالي وغيرها، فلكي تتشكل الأحفورة، يجب دفن الجسد بسرعة قبل أن تتاح الفرصة للظروف الجوية لتشتت العظام أو تدميرها بطريقة أو بأخرى.
أكد تحليل كيميائي للحفرية أنها شكل متحجر من القيء، يُعرف باسم "الريجورجيتاليت"،وتضمنت عظام القيء ضفدع صغير وسمندل، وبعض العظام يبلغ طولها 0.12 بوصة فقط.
في حين أنه لم يتضح للباحثين أي حيوان مفترس وراء القيء، فإنهم يقولون إن الجاني الأكثر احتمالا هو سمكة البوفين، وهو هو نوع من أسماك المياه العذبة ذات الزعانف ذات الأسنان الحادة والجسم الطويل، والتي لا تزال موجودة حتى اليوم.
قال فوستر: "على الرغم من أننا لا نستطيع استبعاد الحيوانات المفترسة الأخرى، فإن البوفين هو المشتبه به حاليًا، إذا جاز التعبير".