يعد النهر الجليدى Pine Island Glacier في أنتاركتيكا واحدًا من أكبر وأسرع الأنهار الجليدية في العالم، بقياس حجم إنجلترا تقريبًا، وهذا النهر الجليدي مسئول عما يقرب من 25% من فقدان الجليد من القارة القطبية الجنوبية، ما يعادل كمية المياه في 13000 من حمامات السباحة الأولمبية.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن دراسة جديدة حذرت من أن الجرف الجليدي لجزيرة الصنوبر، الجرف الجليدي الذي يتحكم في تدفق الجليد من نهر باين آيلاند الجليدي، قد يكون أكثر عرضة للتفكك الكامل مما كان يعتقد سابقًا.
ويقول خبراء من هيئة المسح البريطاني لأنتاركتيكا (BAS) إن انهيارها قد يتسبب في ارتفاع مستويات البحار العالمية بمقدار 1.6 قدم (0.5 متر).
أظهرت الدراسات السابقة أن الجرف الجليدي لجزيرة الصنوبر أصبح هشًا بشكل متزايد بسبب عمليتين رئيسيتين، فيعاني الجرف الجليدي من زيادة الترقق نتيجة لزيادة كمية الجليد الذائب في البحر، وفي الوقت نفسه، ازدادت أحداث التكون الجديدة أيضًا في السنوات الأخيرة، حيث ينفصل الجليد عن الجبال الجليدية.
أظهر باحثون من BAS في دراسة جديدة، أن الجمع بين هذه الأحداث سيؤدي على الأرجح إلى تفككها بشكل أسرع مما كان يعتقد سابقًا.
قال الدكتور أليكس برادلي، مصمم نماذج المحيطات في BAS والباحث الرئيسي للدراسة: "تسلط هذه الدراسة الضوء على الحساسية الشديدة للجروف الجليدية لتغير المناخ".
وأضاف برادلى، "يظهر أن التفاعل الذى يحدث، يعزز تفكك الجرف الجليدي لجزيرة الصنوبر، والذي أصبح عرضة للانهيار."