يدفع علماء الفضاء من أجل تطوير قاعدة بيانات دولية عن الآثار الصحية طويلة المدى لرحلات الفضاء، ويعد هذا ضروريًا لحماية صحة وأداء أفراد الطاقم الحاليين والمستقبليين من جميع الجنسيات، فضلاً عن تحديد العواقب الصحية طويلة المدى لأفراد الطاقم المتقاعدين في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، هناك تحديات قانونية وشائكة أمام الخصوصية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه بالنظر إلى أن هناك الآن ما يقرب من 120 من أفراد طاقم الرحلات الفضائية الدولية المتقاعدين ما زالوا على قيد الحياة، فإن جمع البيانات الطبية أو الصحية عن أفراد الطاقم هؤلاء لديه القدرة على توسيع الحجم الإجمالي للنتائج الصحية.
ويتطلب فهم الآثار الصحية طويلة المدى تتبع الحالة الصحية والطبية لسنوات بعد أن يكمل أحد أفراد الطاقم مهمته، وينطبق هذا بشكل خاص على تلك المخاطر "المزمنة / التنكسية"، مثل الأورام الخبيثة الثانوية للتعرض للإشعاع، والتي قد تستغرق عقودًا للوصول إلى التعبير الكامل، فحان الوقت لتطوير قاعدة بيانات دولية حول الآثار الصحية طويلة المدى لرحلات الفضاء.
ويتمثل الهدف طويل المدى لمبادرة قاعدة البيانات هذه في إنشاء مستودع بيانات آمن للبيانات الطبية الحيوية من طاقم دولي متقاعد.
ويمكن أن يساهم استخدام التقنيات الحالية، مثل السجلات الصحية الشخصية الإلكترونية التي تمكن الفرد من جمع بياناته الخاصة ونقلها، في زيادة جمع البيانات الطبية الحيوية ونقلها إلى مستودع البيانات هذا.
وقالت سوزان بلومفيلد، أستاذة أبحاث في الصحة وعلم الحركة في جامعة تكساس إيه آند إم في كوليدج ستيشن، تكساس: "نحن نستكشف فرص التمويل لدفع هذا المشروع إلى الأمام".
كما أنه باستخدام أفراد الطاقم المتقاعدين للحصول على بيانات صحية، ربما تكون هذه طريقة لتجنب مشكلات الخصوصية الطبية في فريق رواد الفضاء "النشطين"؟