اكتشف فريق علماء دولي، أن مدن المايا القديمة والبيئة المحيطة بها كانت ملوثة بمستوى مرتفع من الزئبق، حسبما نقلت RT.
تشير مجلة "Frontiers in Environmental Science"، إلى أن الباحثين حللوا البيانات الخاصة بتركيز الزئبق في التربة والترسبات في المواقع الأثرية بمدن المايا القديمة واتضح أنه في اكتوناكان يعادل 0.016 جزء في المليون وفي تيكال يصل إلى 17.16 جزء في المليون، وكما هو معروف تحدد عتبة التأثير السام للزئبق في الرواسب بجزء واحد في المليون.
ويعتقد الباحثون أن مصدر التلوث قد يكون الأواني المسدودة المملوءة بالزئبق السائل التي عثر عليها في مدن مايا القديمة مثل كويريكوا في غواتيمالا، وإل بارايسو في هندوراس، ومدينة تيوتيكان في وسط المكسيك.
كما عثر العلماء في أماكن أخرى، على أشياء مطلية بطلاء يحتوي على الزئبق، مصنوعة أساسا من خام الزنجفر أحد مصادر الزئبق في الطبيعة.
يذكر أن قبائل المايا كانت تستخدم هذا الخام والمساحيق المحتوية على الزئبق والأصباغ على نطاق واسع في التزيين. ويمكن أن يتسرب الزئبق من هذه المواد وينتشر بعد ذلك في التربة والمياه.