تم تجهيز مسبار جونو التابع لوكالة ناسا لتحليق قريب من القمر الجليدي أوروبا لكوكب المشترى، والذي قد يكشف عن رؤى جديدة هائلة حول قشرة أوروبا والداخلية، وسيلتقط جونو صورًا تفصيلية وبيانات أخرى، حيث يقترب من سطح أوروبا بمسافة 220 ميلاً (355 كيلومترًا)، والذي تتقاطع فيه الشقوق على طول سطحه الخارجي الجليدي.
ووفقا لما ذكره موقع "space"، تأتي الزيارة في أعقاب رحلة جوية قامت بها مركبة جاليليو الفضائية عام 2000، ويأمل العلماء أن تكون مقارنة الصور الملتقطة بواسطة المجسين في صالح البحث.
قال ميشيل بلان، المحقق المشارك في مهمة جونو، في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في باريس: "نعلم أن قمر أوروبا هو جسم جيولوجي ديناميكي"، مضيفا "هناك نوع من الحركة التكتونية للصفائح الجليدية على السطح.. شيء واحد سيكون من المثير للاهتمام حقًا رؤيته هو ما إذا كانت الكتل الجليدية قد تحركت، وستكون هذه نتيجة رائعة بالفعل لأنها ستظهر أن الغطاء الجليدي حقًا ديناميكية ومتحركة".
يبلغ عرض أوروبا حوالي 1940 ميلاً (3100 كيلومتر)، أي حوالي 90٪ من حجم قمر الأرض، وتحت سطحه الخارجي الجليدي، ويعتقد العلماء أن أوروبا يؤوي محيطًا عالميًا، يتم الاحتفاظ به سائلاً من جانب القوى التي يمارسها عليه كوكب المشتري والأقمار الكبيرة الأخرى المجاورة "جانيميد وآيو".
كما أن هناك احتمالا آخر هو العثور على دليل على انبثاق أعمدة المياه من الشقوق الموجودة على سطح أوروبا، لكن جونو سيحتاج إلى أن يكون محظوظًا لأنه يمر في الوقت المناسب تمامًا.
وقال بلان إنه تم اكتشاف أعمدة عدة مرات في التاريخ، بما في ذلك بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، وأعاد العلماء أيضًا تحليل البيانات من مهمة جاليليو واكتشفوا هذه المرة الأعمدة.