استبعد الحائز جائزة نوبل في الفيزياء، أنطون زيلينغر، إمكانية النقل الآني لأشخاص باستخدام تكنولوجيا الكم، حسبما نقلت RT.
وحسب أنطون زيلينغر فمن المستحيل الآن تصوّر نقل المعلومات باستخدام جزيئات متشابكة في ما يتعلق بالأجسام المادية الكبيرة.
لا يعتقد العالم النمساوي، والحائز جائزة نوبل في الفيزياء عام 2022، أنطون زيلينغر، الذي درس ظاهرة النقل الآني الكمي أن إنجازات فيزياء الكم ستتيح للناس فرصة الانتقال الفوري في الفضاء. جاء ذلك على لسانه الثلاثاء 4 أكتوبر في مؤتمر صحفي عقده في ستوكهولم.
وقال" إن النقل الآني الكمي لا يشبه حركة أشياء، أو أشخاص، كما هو موضح في مسلسل Star Trek الخيالي العلمي الأمريكي الشهير، ومن الممكن باستخدام ظاهرة تشابك الجسيمات نقل جميع المعلومات التي يحملها شيء ما، إلى مكان آخر يعاد تجميعها فيه مجددا، مع ذلك فمن المستحيل حاليا تخيّل مثل هذه الإجراءات في ما يتعلق بأجسام مادية كبيرة".
ومضى قائلا إن الباحثين تمكنوا حتى الآن من تحقيق حركة الجسيمات الصغيرة فقط، وفي الوقت نفسه، اعترف زيلينغر بأن "مسألة الكتلة لا قيمة لها"، لأنالشخص لن يتغير باستبدال جميع الذرات في جسمه وبالحفاظ على مبادئ تنظيمها.
واتخذ الحائز جائزة نوبل موقفا متشككا من اقتراح الصحافيين السويديين بأن العلماء سيتعلمون مع مرور الوقت بمساعدة النقل الآني الكمي إعادة تكوين الناس في أماكن أخرى إذا اقتضى الأمر ذلك، كما تعيد إشارة تلفزيونية صورتها على الشاشة على مسافة طويلة.
وخلص إلى أن قضايا النقل الآني البشري "تكمن اليوم، كما كانت منذ أعوام عديدة، في عالم الخيال العلمي، وليس في عالم العلم".
يذكر أن جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2022 منحت لمجموعة من العلماء، وهم الفرنسي آلان آسب والأمريكي جون كلاوزر والنمساوي أنطون زيلينغر الذين درسوا ظاهرة التشابك الكمومي، بصفتها آلية يكون فيها جزيئان كميان مترابطيْن بصورة كاملة، أيا كانت المسافة الفاصلة بينهما، ومهّد الكشف عن هذه الخاصية الطريق لتطوير تكنولوجيات جديدة في الحوسبة الكمومية والاتصالات الفائقة الأمان .