شنت الحكومة الأمريكية حملة موسعة على تنظيم داعش الإرهابى على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، واعتمدت فى هذه الحملة على اللغة العربية بشكل كبير من أجل مواجهة انتشار أنصار وأتباع التنظيم الإرهابى فى الشرق الأوسط، حيث نشرت العديد من الصور والمنشورات التى تحمل رسائل معادية للإرهاب ولتنظيم الدعوة الإسلامية وتظهر المجازر التى يقومون بها والجرائم المرتكبة فى حق الأطفال والنساء فى الأماكن التى يتواجدون فيها، ومن أبرز الرسائل كانت "الإرهاب يقتل الأطفال، ويذل النساء، ويهين الإنسانية".
كما نشرت الحملة التابعة للحكومة الأمريكية صورا لنساء يرتدين النقاب الأسود ويبكون بقوة وكتبوا فوقها "المرأة تحت حكم داعش مستعبدة ويتم جلدها وإذلالها".
وقال مايكل مبكين، رئيس مركز "المشاركة العالمية"، الذى ينسق مع حكومة الولايات المتحدة حملات محاربة الدعاية المتطرفة، إن الرسومات والصور التى تصور المعاملة الوحشية للنساء والأطفال أصبحت باللغة العربية، فى حين أنها كانت فى السابق باللغة الإنجليزية، وهذا من أجل الوصول بشكل أفضل للشباب حول العالم خاصة فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه لا يمكن إنكار قدرة داعش على العمل والانتشار على الانترنت والوصول للشباب وإقناعهم بأفكارهم المتطرفة والانضمام إليهم، وعلى الرغم من الجهود التى تبذلها المواقع لمواجهة المحتوى المتطرف إلا أن شعبية التنظيم الإرهابى لا تزال كبيرة ووجودهم مؤثر.