حذرت دراسة جديدة من أن موجات الحر ستصبح شديدة للغاية في مناطق معينة من العالم في غضون عقود، بحيث تصبح الحياة البشرية هناك غير مستدامة، ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة القصوى الحدود الفسيولوجية والاجتماعية للإنسان في منطقة القرن الأفريقي وجنوب غرب آسيا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، صدر التقرير عن الأمم المتحدة، وقالت إن هذه الأحداث ستؤدي إلى معاناة واسعة النطاق وخسائر في الأرواح في هذه المناطق.
وقال الباحثون، إنه يجب اتخاذ خطوات صارمة على الفور لتجنب كوارث الحرارة المتكررة المحتملة وأسوأ العواقب.
وقال التقرير: "هناك حدود واضحة لا يستطيع بعدها الأشخاص المعرضون للحرارة الشديدة والرطوبة البقاء على قيد الحياة"، مضيفا "من المحتمل أيضًا أن تكون هناك مستويات من الحرارة الشديدة قد تجد المجتمعات بعدها أنه من المستحيل عمليًا توفير تكيف فعال للجميع."
وكشف الباحثون: "معدلات الوفيات المستقبلية المتوقعة من الحرارة الشديدة مرتفعة، ويمكن مقارنتها في الحجم بحلول نهاية القرن بجميع أنواع السرطان أو جميع الأمراض المعدية، ويمكن لموجات الحر أن تلتقي وتتجاوز هذه الحدود الفسيولوجية والاجتماعية في العقود المقبلة".
وصدر التقرير، الذي يحمل عنوان "الحرارة الشديدة: الاستعداد لموجات الحر في المستقبل" ، قبل مؤتمر الأمم المتحدة COP27 بشأن تغير المناخ الشهر المقبل في مصر.
عمل على التقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، ووفقًا لحساباتهم، تسببت 38 موجة حر في وفاة أكثر من 70 ألف شخص في جميع أنحاء العالم من عام 2010 إلى عام 2019، ويقال إن هذا الرقم يشكل أكثر من سدس أكثر من 410.000 حالة وفاة ناجمة عن الكوارث المرتبطة بالطقس القاسي والمناخ خلال نفس الفترة.