كشفت تقارير حديثة أن العالم سيشهد هذا العام التخلص من 5.3 مليار هاتف، وهذا التقدير يلقي الضوء على المشكلات البيئية المتصاعدة بسبب المخلفات الإلكترونية، وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، تشير الأبحاث إلى أن الكثير من الناس يحتفظون بالهواتف القديمة بدلا من إعادة تدويرها، والمعادن الثمينة غير المستخرجة من نفايات الإلكترونيات، مثل النحاس الموجود في الأسلاك أو الكوبالت في بطاريات يعاد شحنها ، يتم استخراجها من مصادر طبيعية.
ولعل لا يمكن إنكار أن للنفايات الإلكترونية أضرار رهيبة ، وفيما يلي نلقي نظرة عليها كما يلى:
- تضم مواد سامة:
رغم أنه عند استخدامنا للأجهزة الإلكترونية الحديثة آمنة للاستخدام والتواجد حولها، لكن معظم الأجهزة الإلكترونية على بعض أشكال المواد السامة، بما في ذلك البريليوم والكادميوم والزئبق والرصاص والتي تشكل مخاطر بيئية خطيرة على التربة والمياه والهواء والحياة البرية.
وكلما زادت النفايات الإلكترونية والمعادن في مكب النفايات، ظهر المزيد من هذه المواد السامة في المياه الجوفية .
- تلوث المياه الجوفية:
يؤدي وجود الكثير من النفايات الإلكترونية إلى التأثير على المياه الجوفية بشكل كبير، والتى تكون أسفل "مكبات" النفايات والتى تستمر وصولا إلى المياه الجوفية ومصادرها إلى كل المياه العذبة في المنطقة المحيطة، وهو ما يؤثر في النهاية على الحياة البرية بمرض من التسمم بالرصاص والزرنيخ والكادميوم والمعادن الأخرى بسبب التركيز العالي لهذه المعادن .
الإصابة بالأمراض
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، قد تنجم المخاطر الصحية عن الاتصال المباشر بالمواد السامة التي تتسرب من النفايات الإلكترونية، وتشمل هذه المعادن مثل الرصاص والكادميوم والكروم ومثبطات اللهب المبرومة أو ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs)، ويمكن أن يأتي الخطر من استنشاق الأبخرة السامة وكذلك من تراكم المواد الكيميائية في التربة والمياه والغذاء.