قال الرئيس التنفيذى لمشروع سيارات تدعمه شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة تنسنت اليوم الثلاثاء إن المشروع يطمح إلى طرح سيارة كهربائية ذاتية القيادة بحلول عام 2020 ليقتحم بذلك ميدانا مزدحما تهيمن عليه تسلا الأمريكية.
تدعم تنسنت وهون هاى للصناعات الدقيقة مشروع فيوتشر موبيليتى فى واحدة من المحاولات العديدة المدعومة صينيا لمنافسة تسلا موتورز فى ظل طفرة بمبيعات السيارات الصديقة للبيئة فى الصين.
وقال الرئيس التنفيذى كارستن برايتفيلد فى مقابلة مع رويترز إن المشروع سيسعى لإنتاج سيارات فاخرة مثل تسلا لكنه سيجرب استراتيجية مختلفة عن الشركة الأمريكية التى بدأت بإنتاج محدود نسبيا مع التركيز على طراز واحد فى كل مرة.
وقال برايتفيلد "نحدد المنصة من البداية ونقرر من البداية أن يكون الإنتاج كبيرا ونفكر من البداية فى أكثر من طراز بل فى عائلة من الطرز انطلاقا من تلك المنصة" معرفا الإنتاج الكبير بأنه ما بين 250 و400 ألف سيارة سنويا.
وأضاف أن الشركة تعكف على إتمام الجولة الأولى من التمويل التى شملت أيضا سلسلة معارض السيارات تشاينا هارمونى نيو إنرجى أوتو.
وامتنع عن الإدلاء بتفاصيل مالية عن الجولة الأولى أو تسمية المستثمرين المحتملين الآخرين الذين تجرى الشركة محادثات معهم لكنه قال إن فريق الإدارة سيملك حصة أيضا.
وفى حين تنوى فيوتشر موبيليتى القفز مباشرة إلى السيارات ذاتية القيادة بالكامل فإن السائقين لن يستطيعوا تفعيل تلك الميزة بشكل كامل إلا فى مدينة تجريبية أول الأمر ثم توسيع النطاق ليشمل مناطق أخرى لاحقا.
وستعتمد الشركة على تكنولوجيا البطاريات ذاتها المستمدة من قائمة قصيرة من الموردين الذين يستخدمهم معظم صناع السيارات لكنها تطمح إلى التفوق على المنافسين عن طريق برمجيات لإدارة البطارية أعلى من حيث الكفاءة.
وفيوتشر موبيليتى ليست أول صانع سيارات جديد تصدر عنه إعلانات طموح. فشركة أتييفا التى تتلقى استثمارات صينية تهدف إلى طرح سيارة كهربائية بحلول 2018.
وتقول ليكو إن سياراتها الكهربائية الذكية المقترحة ستصبح مجانية فى نهاية المطاف لتكسب الشركة المال من محتوى داخل السيارة والخدمات الأخرى.
وحتى تسلا أصبحت تهدف إلى إنتاج 500 ألف سيارة سنويا بحلول 2018.
لكن ما يميز فيوتشر موبيليتى عن منافسيها هو أنها جمعت قياداتها التنفيذية من شركات كبيرة فى مجال التكنولوجيا والسيارات.
فقد قاد برايتفيلد من قبل قسم السيارات الكهربائية فى بى.ام.دبليو (الفئة آي) وقد جلب الفريق الرئيسى معه إلى المشروع الجديد فى حين حاء آخرون من تسلا وجوجل ومرسيدس.