كشفت دراسة جديدة، أن الميكروبات القديمة يمكنها البقاء على قيد الحياة لمئات الملايين من السنين تحت سطح المريخ، وأشار الباحثون إليها بوجود حياة مخبئة على سطح المريخ، حيث يقولون إن بكتيريا تسمى Deinococcus radiodurans يمكن أن تعيش 280 مليون سنة على المريخ أي ما يقرب من 300 مرة أطول مما كان يُفترض سابقًا، إذا تم دفنها على عمق 32 قدمًا تحت سطح الكوكب الأحمر.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تُعرف D. radiodurans أيضًا باسم "Conan the Bacterium" وهى بمثابة بطل خارق للعالم البكتيري" نظرًا لصلابتها، والتي أكسبتها لقب "أقوى بكتيريا معروفة في العالم" في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وتتعامل البكتيريا مثل بطل الفيلم المرتبط بالعضلات ، فإنه يقاوم هجمات الحمامات الحمضية، ودرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة، وحتى جرعات الإشعاع.
بينما من المحتمل ألا يكون Conan the Bacterium موجودًا على سطح المريخ، يعتقد الباحثون أن كائنًا دقيقًا مكافئًا يمكن أن يوجد على الكوكب الأحمر لفترة زمنية مماثلة.
قاد الدراسة الجديدة خبراء في جامعة نورث وسترن في إلينوي ونشرت اليوم في مجلة Astrobiology، كتب الخبراء: "مقاومة الميكروبات هي عامل رئيسي في النظر في بقاء الميكروبات على قيد الحياة على مدى العصور الجيولوجية على سطح المريخ القاحل".
كما أنه لاستكشاف ما إذا كانت الحياة يمكن أن تعيش في ظروف المريخ الصعبة أم لا، حدد الفريق أولاً حدود بقاء الإشعاع المؤين للحياة الميكروبية، وعرضوا ستة أنواع من البكتيريا والفطريات الأرضية لمحاكاة سطح المريخ، وقاموا بتلويثها بأشعة جاما أو البروتونات لتقليد الإشعاع في الفضاء، ثم توصلوا بالنهاية لهذه النتائج التي من شأنها أن تخبأ الحياة تحت سطح المريخ في صورة هذه البكتيريا.