كشفت دراسة علمية، أن مناطق الخث في جمهورية الكونغو الديمقراطية، هي عبارة عن "قنبلة كربونية ضخمة موقوتة" قد تنجم عن أزمة المناخ، لأن الخث لا يخزن الكربون، بل يطلقه إلى الغلاف الجوي.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، يشعر العلماء بالقلق، لأن الاحترار العالمي الذي يسببه النشاط البشري، يمكن أن يقلب النظام الهش مرة أخرى ويسرع بتطور أزمة المناخ.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق الخث تغطي مساحات واسعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو، حيث تبلغ مساحتها الإجمالية 17 مليون هكتار. وهذا الخث يخزن كمية هائلة من الكربون، تعادل انبعاثات الوقود الأحفوري خلال ثلاث سنوات في العالم. وهي مهددة بالتدمير بسبب قطع الأشجار واستخراج النفط والغاز.
ويقول البروفيسور سيمون لويس من جامعة ليدز البريطانية، "نحن نعلم أن أراضي الخث قريبة جدا من نقطة التحول، وحينها يمكن أن تنبعث منها مليارات الأطنان من الكربون إلى الغلاف الجوي".
ويضيف، "هذه رسالة مهمة لزعماء العالم المجتمعين في محادثات المناخ COP27 ".
ومن جانبه يقول البروفيسور كورنيل إيفانغو من جامعة كيسانغاني بجمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيس الفريق العلمي: "أراضي الخث معرضة للخطر أكثر مما كنا نعتقد، وعلى كل شخص أن يلعب دورا في حمايتها. ويجب على الدول المسببة لتلوث البيئة خفض انبعاثات الكربون بسرعة".
وتقول أرليت سودان نونو، وزيرة البيئة في جمهورية الكونغو: "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تستثمر الدول الغنية الملوثة للبيئة، في حماية أراضي الخث والتنوع البيولوجي والسكان المحليين. وإذا أردنا منع تحول هذا المخزون الضخم للكربون إلى قنبلة موقوتة، يجب أن يفهم شركاؤنا أن هذه الخدمة القيمة للنظام البيئي الكوكبي لا يمكن أن تظل مجانية إلى الأبد".