يتوقع الخبراء سقوط قطعة ضخمة تزن 21 طناً من صاروخ Long March 5B الصيني، بحجم مبنى مكون من 10 طوابق، عند إعادة الدخول غير المنضبط إلى الغلاف الجوي للأرض يوم السبت، وولا يزال الخبراء غير قادرين على التنبؤ بالمكان الذي ستهبط فيه.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الصاروخ، الذي أطلق في 31 أكتوبر، حمل النموذج الثالث والأخير إلى محطة تيانجونج الفضائية الصينية، لكن خبراء الفضاء الآن يسعون جاهدين لتحديد مسار عودته إلى الأرض قبل أن يخترق الغلاف الجوي.
قال مدير ناسا بيل نيلسون، لم تشارك الصين معلومات مسار محددة للحطام وهو أمر حيوي لضمان سلامة الناس هنا على الأرض.
كشف جريجوري هينينج، رئيس المشروع في مركز دراسات الحطام المداري والعودة، أنه لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين في البيانات والنماذج لإجراء التنبؤ.
وأوضح هينينج: "مع انخفاض ارتفاع جسم الصاروخ واقتراب العودة، ستتقلص النافذة، وستبدأ في الكشف عن المواقع التي لن تكون موقع الهبوط"، مضيفا "لكن الموقع الدقيق لن يكن معروفًا حتى يدخل فعليًا."
في حين أن المدن الكبرى تبدو آمنة من الحطام المتساقط، قال هينينج إن "88% من سكان العالم يعيشون داخل حدود خطوط العرض المعرضة للخطر، لكن احتمالات إصابة الفرد تبلغ ستة من كل 10 تريليون نسمة".
كما أنه وفقا للعلماء، يجب على جميع الدول التي ترتاد الفضاء اتباع أفضل الممارسات المعمول بها والقيام بدورها في مشاركة هذا النوع من المعلومات مقدمًا للسماح بتنبؤات موثوقة بمخاطر تأثير الحطام المحتمل، فهناك قواعد ومبادئ توجيهية دولية متفق عليها من قبل معظم الدول التي ترتاد الفضاء، والمعايير التي وضعتها هذه المبادئ التوجيهية مهمة للغاية للحفاظ على استخدام آمن ومستدام للفضاء، لكن الأمر متروك لكل دولة على حدة لتحديد أولويات اتباع هذه القواعد.