كشف ثقب أسود عن وجوده لعلماء الفلك عندما التهم نجمًا كان يتجول بالقرب منه، حيث قام الثقب الأسود متوسط الكتلة الموجود في مجرة على بعد مليون سنة ضوئية من الأرض بتمزيق النجم، مما جعله مرئيًا عندما أطلق موجة إشعاعية قوية جدًا لدرجة أنه تفوق لفترة وجيزة على كل نجم في مجرته.
وفقا لما ذكره موقع "Space"، يمكن أن يساعد هذا الحدث العلماء على فهم العلاقة بين المجرات والثقوب السوداء بداخلها بشكل أفضل، هذا ما قاله الباحث المشارك في البحث وعالم الفلك بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز (UCSC) رايان فولي قال في بيان.
كما تم ملاحظة توهج الحدث لأول مرة من جانب علماء الفلك باستخدام تجربة عبارة عن مسح فلكي يكتشف الأحداث الكونية قصيرة العمر مثل انفجارات النجوم، حيث بدأ الثقب الأسود في التهام النجم.
كانت ملاحظة لحظة التدمير الأولية هذه أمرًا حيويًا في السماح لفريق دولي بقيادة علماء جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو وعالم الفلك في معهد نيلز بور، شارلوت أنجوس، بقياس كتلة الثقب الأسود ووجد أنه يتراوح بين حوالي 100000 ومليون مرة كتلة الشمس.
وقال أنجوس: "حقيقة أننا تمكنا من التقاط هذا الثقب الأسود متوسط الحجم أثناء التهامه لنجم، أعطتنا فرصة رائعة لاكتشاف ما كان يمكن إخفاؤه عنا، علاوة على ذلك، يمكننا استخدام خصائص التوهج نفسه لفهم هذه المجموعة المراوغة من الثقوب السوداء متوسطة الوزن، والتي يمكن أن تمثل غالبية الثقوب السوداء في مراكز المجرات".