كشفت صورة جديدة التقطتها تلسكوبات المرصد الفضائي الأوروبي ESO، المظهر الغامق والجميل للسديم الذى يعد جزء من منطقة تسمى NGC 2264 والذى اكتشفها عالم الفلك ويليام هيرشل لأول مرة في أواخر القرن الثامن عشر، وهي منطقة تشكل النجوم في مجرة درب التبانة على بعد 2500 سنة ضوئية من الأرض، ما تجعلها تبدو وكأنها مخلوق أسطوري.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يرجع الشكل الفريد للسديم المخروطي إلى السحب العملاقة من الغاز الجزيئي البارد والغبار المعروفين بتكوين نجوم جديدة.
ينشأ تكوين العمود هذا عندما تطلق النجوم الزرقاء الساطعة الضخمة المتكونة حديثًا رياحًا نجمية وأشعة فوق بنفسجية شديدة تقذف المادة بعيدًا عن جوارها، وعندما يتم دفع هذه المادة بعيدًا، يتم ضغط الغاز والغبار بعيدًا عن النجوم في أشكال كثيفة ومظلمة وطويلة تشبه الأعمدة.
تساعد هذه العملية في تكوين سديم المخروط المظلم، مشيرًا بعيدًا عن النجوم اللامعة في NGC 2264، وتم الحصول على الصورة بجهازين على التلسكوب الكبير جدًا التابع لمنظمة ESO، وهو المرصد الفلكي للضوء المرئي الأكثر تقدمًا في العالم والذي يقع في تشيلي.
وعلى الرغم من أن هذا السديم بالذات قد تمت دراسته من قبل، إلا أن الصورة الجديدة تصوره بطريقة أكثر دراماتيكية، ويمكن العثور على هذا السديم في السماء في كوكبة Monoceros.