يُظهر انهيار بورصة العملات المشفرة FTX أن رفع بنك الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة يضر بالعملات المشفرة، ولا ينبغي للمستثمرين أن يتوقعوا أن يتحول البنك المركزي إلى التخلي عن سياسته في أي وقت قريب، وفقًا لبنك UBS السويسري حسبما نقلت CNBC.
كتب كبير مسؤولي الاستثمار بالبنك السويسري في مذكرة بحثية الثلاثاء 15 نوفمبر أن سياسة التضييق التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفدرالي تلقي بثقلها على أصول المضاربة مثل البيتكوين.
قال مارك هيفيل: "إن إفلاس بورصة العملات المشفرة FTX - على الرغم من أنه مدفوع بعوامل خاصة بالشركة - يؤكد التهديد الذي تتعرض له أصول المضاربة مع انحسار السيولة العالمية".
رفع بنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في 4 اجتماعات متتالية حيث يحاول ترويض التضخم، الذي تباطأ إلى 7.7 ٪ في أكتوبر.
وأضرت حملة التشديد هذه بشدة بالعملات المشفرة وغيرها من الأصول مرتفعة المخاطر، وانخفض سعر Bitcoin إلى أدنى مستوى في عامين عند 16 ألف دولار الجمعة الماضية بعد أن قدمت FTX طلبًا للإفلاس وقالت إن الرئيس التنفيذي سام بانكمان فرايد سيستقيل.
وهذا يعني أن العملة المشفرة الرائدة من حيث القيمة السوقية فقدت 64٪ من قيمتها في عام 2022.
وأوضح هيفيل أنه يجب على المستثمرين التعامل مع العملات المشفرة غير الخاضعة للتنظيم بحذر شديد، لأن رفع أسعار الفائدة الضخمة من جانب بنك الاحتياطي الفدرالي قد يسبب المزيد من المشكلات في هذا القطاع.
وقال: "تدعم التطورات الأخيرة وجهة نظرنا طويلة الأمد بأن العملات المشفرة تمثل عرضًا استثماريًا محفوفًا بالمخاطر، بسبب محدودية شفافيتها والرقابة التنظيمية عليها".
كما رفض هيفيل فكرة أن الفدرالي على وشك البدء في تخفيف سياسته المتشددة، قائلاً: "نعتقد أنه من السابق لأوانه افتراض تحول في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي".