كشفت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) عن فقدان أول مسبار قمري لها بعد أن فقدت إشارته، عندما أطلقت مهمة أرتميس التابعة لناسا في الفضاء، حيث تعرض مسبار OMOTENASHI لفشل في الاتصال عندما انفصل عن صاروخ نظام الإطلاق الفضائي (SLS) لأنه لم يكن في موضع مناسب مع الشمس، وكانت الألواح متجهة بعيدًا عن الشمس، مما أعاق قدرتها على شحن بطارياتها.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، واجه الفريق مشكلة فى السيطرة، واضطروا للتخلي عن خطط الهبوط على السطح بناء عليها.
وكان الهبوط الناجح للمركبة سيجعل اليابان رابع دولة تضع مركبة فضائية على سطح القمر، بعد الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة والصين.
ووصف تاتسواكي هاشيموتو، الذي قاد المشروع، ما حدث بأنه "مؤسف للغاية" في مؤتمر صحفي عقب قرار التخلي عن الهبوط على سطح القمر،وقال إن تكاليف تطوير المسبار بلغت 5.6 مليون دولار.
وكانت هذه المركبة واحدة من ثلاثة CubeSats على متن SLS التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي، ومع ذلك، انفصل الاثنان الآخران تمامًا وبدءا مهمتيهما، حيث ستدرس ArgoMoon، التي بنتها شركة رحلات الفضاء الإيطالية Argotec القمر، ثم هناك BioSentinel التابع لوكالة ناسا والذي يضم تجربة بيولوجية ستتم دراستها في الفضاء السحيق.
ويبلغ قياس المركبة التي فشلت في مهمتها أربع بوصات في تسع بوصات، مما يجعله أصغر مسبار يتم إعداده للقمر، وكان الهدف الأساسي هو اختبار التقنيات ومناورات المسار التي تسمح لمركبة هبوط صغيرة بالهبوط على القمر مع الحفاظ على أنظمتها، بما في ذلك أنظمة الطاقة والاتصالات والدفع، في حالة سليمة.
انفصلت OMOTENASHI عن SLS بعد حوالي أربع ساعات من إطلاق أقوى صاروخ في العالم يوم الأربعاء الماضي عندما أقلعت Artemis I أخيرًا بعد عدة تأخيرات ميكانيكية وأحوال جوية.
ترك المسبار الصاروخ دون مشاكل، لكن خلاياه الشمسية فشلت في العمل حيث كان جسمه يدور بعيدًا عن الشمس مرة كل أربع إلى خمس ثوان، وهو أسرع بثماني مرات من الحد المفترض.
وقالت وكالة الفضاء اليابانية إنها لا تستطيع الانتظار حتى تتعافى الخلايا الشمسية في أي وقت متأخر عن يوم الثلاثاء، وشكلت الوكالة فريقا خاصا للتحقيق في الفشل.