تتحول النجوم أحيانًا إلى وحش قاتل للكواكب، ووجد علماء الفلك طريقة للإمساك بالنجوم القاتلة خلال فعلهم هذا الأمر رغم طريقتها الخاصة في التستر على أفعالها، فيمكن للنجوم أن تقتل الكواكب عن طريق ابتلاعها في مجموعة متنوعة من المراحل في دورات حياة النجوم.
ووفقا لما ذكره موقع "Space"، فإنه في إحدى نهايات الدورة، عندما تكون النجوم الشبيهة بالشمس على وشك الموت، فإنها تنتفخ وتتحول إلى اللون الأحمر، وتصبح نجومًا عملاقة، وعندما يحدث هذا، سيتم ابتلاع أي عوالم داخلية بما يكفي لتكون قريبة جدًا.
قد تتضرر الكواكب الخارجية للنظام أيضًا، حيث يمكن أن يتسبب المشهد الجاذبي المتحرك الناجم عن تشنجات النجوم المحتضرة في دفع الكواكب نحوها، وسيصيب هذا المصير نظامنا الشمسي في حوالي 4.5 مليار سنة، عندما تدمر الشمس عطارد والزهرة والأرض على الأرجح.
لكن ليست نوبات الشيخوخة وحدها هي التي يمكن أن تدمر كوكبًا، فيحدث هذا أيضًا عندما تكون النجوم شابة، فالأيام الأولى لتشكيل النظام الشمسي هي أوقات عنيفة بشكل خاص، ينمو النجم الأولي في المركز من حيث درجة الحرارة والكثافة، ولكن بشكل متقطع، ويطلق أحيانًا عواصف ضخمة من البلازما.
وتبدأ الكواكب في التطور حول النجم الشاب في ذلك الوقت، وتتراكم الكواكب الصغيرة من كتل البناء الأصغر، وتصطدم ببعضها البعض، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار بعضها البعض بفعل الجاذبية، وعادة ما تكون قاسية أثناء محاولتها أن تصبح كواكب كاملة، وكل هذا الاضطراب يقذف بعض المواد من النظام، مع تدفق مادة أخرى إلى النجم الذي لا يزال يتشكل.
وأنشأ فريق البحث عشرات من النجوم المحاكاة، لمعرفة كيفية ومتى يمكن للنجوم أن تأكل كواكبها في الدراسة الجديدة، وفي عمليات المحاكاة الخاصة بهم، وضع علماء الفلك في الاعتبار حقيقة أن المواد الغنية بالمعادن داخل النجم سيكون لها كثافة مختلفة عن محيطها، وأن هذا يمكن أن ينشئ تيارات تسحب تلك المعادن للأسفل أسرع من الجاذبية وحدها.