قالت حكومة المملكة المتحدة إنها تخطط لجعل مشاركة مقاطع فيديو التزييف العميق الإباحية غير التوافقية أي "التي لا تحدث بالتراضي" غير قانونية، حيث يواجه الجناة عقوبة تصل إلى السجن.
وبحسب موقع The Verge الأمريكي، فمن المقرر إضافة الجريمة الجديدة إلى مشروع قانون الأمان على الإنترنت الذي طال انتظاره والمثير للجدل، وهو تشريع ضخم سيعيد كتابة قواعد المملكة المتحدة لمراقبة محتوى الإنترنت الضار، كما أعلنت الحكومة البريطانية أن التشريع سيغطي التزييف العميق، لكن تأخر إقرار القانون هذا العام بسبب الفوضى السياسية الأخيرة، لكن الحكومة البريطانية تخطط الآن لإعادته إلى البرلمان في ديسمبر لمزيد من المناقشة.
وفي إعلان الحكومة ، قالت إنه سيتم التعامل مع عمليات التزييف العميق غير التوافقية كجزء من مبادرة أوسع للقضاء على "الانتقام من الإباحية" وأشكال أخرى من "إساءة استخدام الصور الحميمة"، حيث يُعرّف التزييف العميق الإشكالي بأنه "صور حميمة مصنّعة" تتم مشاركتها دون موافقة ، لكنه لا يقدم مزيدًا من التعريفات للتكنولوجيا المعنية، وتشير الإحصاءات الحالية في إنجلترا وويلز إلى أن 1 من كل 14 بالغًا قد تعرض للتهديد من قبل شخص ما بمشاركة صور حميمة لهم دون موافقتهم.
وبدأت التزييفات العميقة الإباحية التي تم تصنيعها باستخدام تقنيات التعلم الآلي بالظهور على الويب في نهاية عام 2017، وسرعان ما انتشرت عبر منتديات الإنترنت مثل Reddit ، حيث قام المستخدمون بعمل مقاطع إباحية مخصصة تعرض صور المشاهير والنساء الذين يعرفونهم.
وعلى الرغم من أن بعض المنتديات والمواقع الإباحية السائدة حظرت التزييف العميق ردًا على ذلك ، فإن هذه التكنولوجيا متجذرة جيدًا في الزوايا الأقل مشاهدة على الإنترنت، وهناك العديد من الحالات التي يتم فيها استخدام مثل هذه الصور لإذلال النساء وإساءة معاملتهن وترهيبهن، ولكن يوجد على الصعيد العالمي القليل من التشريعات التي تحظر نشرها.
ففي الولايات المتحدة، هناك ثلاث ولايات فقط (فرجينيا وتكساس وكاليفورنيا) لديها قوانين تشير إلى التزييف العميق على الإطلاق، وعلى الرغم من أن الموجة الأولى من التزييف العميق الإباحي ركزت على أساليب الذكاء الاصطناعي التي تلصق وجوه الأهداف على مقاطع الفيديو الحالية ، فإن التكنولوجيا الجديدة - على وجه التحديد، نماذج الذكاء الاصطناعي من نص إلى صورة - تجعل إنشاء صور NSFW deepfake أسهل بكثير وأسرع بكثير.
وتعمل هذه التقنيات الجديدة أيضًا على طمس الخط الفاصل بين الصور الكرتونية والصور الواقعية ، مما قد يزيد من تعقيد أي تشريع مصمم لمعالجة هذه المشكلة.