حققت الوكالة الفضائية الأوروبية تقدما في البحث عن جهة بديلة لروسيا في دراسة المريخ بواسطة محطة "إكزومارس" المريخية.
وتعوّل على تحقيق تلك البعثة بالتعاون مع شركائها في الولايات المتحدة، حسبما نقلت RT.
صرح بذلك رئيس الوكالة الفضائية الأوروبية، يوسف أشباخر، في مؤتمر صحفي عقد في أعقاب الاجتماع الوزاري للبلدان الأعضاء في الوكالة.
وقال: "لقد وجدنا سبيلا جيدا للتقدم، ما يعني أن غالبية بعثتانا الفضائية ستتحقق باستخدام التكنولوجيات الأوروبية. وأضاف إن الوكالة ستواصل محادثات مع شركائها الأمريكيين تهدف إلى إنجاز مشروع "إكزومارس".
يذكر أن مدير عام مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية، يوري بوريسوف، كان قد أعلن في وقت سابق في حديث أدلى به لوكالة "تاس" الروسية أن الوكالة الفضائية الأوروبية تخلت تماما عن التعاون مع روسيا في مجال دراسة المريخ، مشيرا إلى أن أوروبا وروسيا لن تربحا شيئا من اتخاذ مثل هذه الخطوة الحمقاء، وانتقد رفض الاتحاد الوروبي منح الوفد الروسي تأشيرات دخول للمشاركة في مؤتمر باريس الفضائي العالمي.
وكان رئيس الوكالة الفضائية الأوروبية يوسف أشباخر قد أعلن في يوليو الماضي عن قطع التعاون مع روسيا في تحقيق برنامج "إكزومارس" المريخي. فيما أعلنت روسيا بعد ذلك أنها تستطيع تحقيق هذا المشروع لوحدها أو بمساهمة الشركاء من البلدان الصديقة.
جدير بالذكر أن بعثة "إكزومارس" الروسية الأوروبية كان يفترض أن تنطلق صيف عام 2023 بإطلاق روفريْن روسي وأوروبي إلى المريخ. في ما يتعلق بروفر "كازاتشوك" الروسي فهو لا يزال إلى حد الآن في إيطاليا حيث أُخضع لاختبارات قبل إطلاقه إلى المريخ، ويبذل الجانب الروسي حاليا جهودا ترمي إلى إعادته إلى الوطن.