أظهرت أفلام الخيال العلمي في ستينيات القرن الماضي العالم يعج بمركبات طائرة ينتقل بها البشر من أمام منازلهم، لكن مثل هذا الخيال يقترب من الواقعية في السنوات القليلة المقبلة حسبما نقلت CNBC.
ويأتي هذا في ظل عمل العديد من الشركات الناشئة في الولايات المتحدة وغيرها من الدول حول العالم على تطوير التاكسي الكهربائي الطائر والذي يقلع من الأرض ويحلق أعلى المدن حاملاً الركاب من مدينة أو منطقة لأخرى.
وفي ضوء ذلك، تستثمر شركات الطيران التجاري في هذا النوع من التكنولوجيا لإطلاق رحلات قصيرة من المطارات ونقل الركاب بسرعات أعلى.
وفي أكتوبر تشرين الأول الماضي، انضمت شركة Delta Airlines إلى قائمة من شركات الطيران الداعمة للشركات الناشئة المطورة لتكنولوجيا المركبات الكهربائية الطائرة، حيث استثمرت 60 مليون دولار في شركة Joby Aviation.
وكانت Joby قد أعلنت في عام 2021 عن خطتها لإطلاق خدمة التاكسي الطائر بحلول عام 2024 على غرار خدمات شركة Uber.
أيضاً تتعاون United Airlines مع شركة Heart Aerospace السويدية الناشءة لإطلاق مسارات إقليمية للتاكسي الكهربائي الطائر بحلول عام 2030.
وعلاوةَ على ذلك، تستثمر American Airlines 25 مليون دولار في شركة Vertical Aerospace البريطانية لتطوير مركبات طائرة تعمل بالكهرباء.
صناعة الطيران
يتساءل بعض الخبراء عن شكل مستقبل الصناعة في ضوء تطوير خدمات التاكسي الكهربائي الطائر خلال السنوات العشر المقبلة لا سيما وأن هذه الخدمة سوف تستغل البنية التحتية الجاهزة من المطارات التقليدية.
من المفترض أن تحل هذه المركبات الطائرة محل السيارات الشخصية لتوفير خدمات التنقل السريع جواً بين المدن والأحياء والمناطق الحضرية.
وأكد محللون أن البنية التحتية لهذه الخدمة بالذات لا تزال في حاجة للتطوير حيث ينقصها محطات الوقوف والإقلاع بعيداً عن المطارات التقليدية.
وتشير التوقعات إلى أن العديد من الرحلات التجريبية القصيرة سوف تتم بخدمات التاكسي الكهربائي الطائر بشكل أكثر كثافة بداية من عام 2025.
كما أن الشركات الناشئة العاملة في تطوير مركبات التاكسي الكهربائي الطائر لا تزال في حاجة لمزيد من الاستثمارات، ويتساءل البعض: هل يتم ضخ استثمارات في تكنولوجيا ناشئة لا تزال في حاجة لبنية تحتية، أم يتم ضخ استثمارات في صناعة الطيران القائمة لتطويرها؟