بدأ طاقم مؤلف من ثلاثة أشخاص مؤخرًا مهامهم في محطة الفضاء تيانجونج الصينية، ليحلوا محل الطاقم الحالي الذي ظل هناك منذ ستة أشهر وعاد إلى الأرض منذ ذلك الحين.
وهبط طاقم شنتشو 14 في منطقة دونجفنج في صحراء جوبي يوم السبت الماضي، تاركين وراءهم طاقم شنتشو 15 الذين سيقومون بتشغيل المحطة.
كانت هذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها ستة رواد فضاء في محطة الفضاء الجديدة، حيث كانت وحدة Wenchang ، التي تم تركيبها هذا الصيف، مطلوبة لتوفير أماكن إضافية للطاقم للطاقم الأكبر.
وإلى جانب وحدة Mengtian المضافة مؤخرًا، تحتوي المحطة الآن على جميع الأجهزة الرئيسية في مكانها.
وقالت وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا) إن المحطة ستكون الآن موطنا لمجموعة متنوعة من الأعمال العلمية، مع أكثر من 40 تجربة علمية وتكنولوجية سيجريها طاقم شنتشو 15 حسبما نقل موقع Digitartlends.
وفي حين أن وكالة الفضاء الصينية لم يكن لديها تقليديًا سوى القليل جدًا من التعاون مع وكالات الفضاء الأخرى مثل ناسا أو وكالة الفضاء الأوروبية، فقد يكون هناك قدر من العمل التعاوني الذي تم إنجازه في المحطة الجديدة.
وقالت شينخوا: "تم التخطيط لعدد من مشاريع علوم الفضاء التي اختارت الصين بالاشتراك مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي ووكالة الفضاء الأوروبية ، وسيبدأ إرسال الحمولات ذات الصلة إلى محطة الفضاء الصينية العام المقبل". "كما تم تلقي طلبات من عدة دول لإرسال رواد فضاء للمشاركة في تجارب محطة الفضاء، وتقوم الصين بالتنسيق مع الأطراف المعنية والاستعداد بنشاط لتدريب رواد فضاء أجانب."
كان هناك أيضًا جدل دولي بشأن المحطة الصينية، حيث سقطت المعززات من صواريخ Long March 5B المستخدمة في توصيل الطاقم والأجزاء إلى المحطة على الأرض في نزول غير متحكم فيه.
وحدث هذا في شهري يوليو ونوفمبر من هذا العام، حيث أدان مدير ناسا بيل نيلسون ممارسة السماح للمعززات بإجراء عمليات إعادة إدخال غير خاضعة للرقابة باعتبارها أمرًا خطيرًا، مع احتمال التسبب في أضرار أو خسائر في الأرواح.
ونفى المسؤولون الصينيون الخطر، قائلين إن احتمال التسبب في ضرر منخفض، لكن العديد من الخبراء ما زالوا يعتبرون هذه الممارسة غير مسؤولة.