إذا كانت الكائنات الفضائية موجودة بالفعل، فلماذا لم يحاولوا بالفعل الاتصال بنا؟ لطالما استحوذت فكرة الحياة الفضائية خارج كوكب الأرض على العلماء والجمهور على حد سواء، مع العديد من النظريات حول ما قد يكون أو لا يكون موجودًا في أعماق الفضاء، وقدمت دراسة حديثة الآن تفسيرًا جديدًا لسبب عدم زيارة الكائنات الفضائية لكوكبنا.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعتقد العلماء أن الرسائل التي أرسلناها من الأرض لم تصل أو وصلت ولكن مازال هناك وقت تحتاجه هذه الرسائل لتعود برد، فإننا لم نرسل سوى إشارات يمكن اكتشافها من الفضاء منذ ثلاثينيات القرن الماضي، لذلك لم يكن لدى الكائنات الفضائية الوقت الكافى لتلقي الرسالة أو الرد عليها.
قال الباحثون إن موجات الراديو وصلت إلى حوالي 15 ألف نجم والكواكب التي تدور حولها من أصل 400 مليار نجم في مجرة درب التبانة، لكن كتب باحث الدراسة أمري واندل، عالم الفيزياء الفلكية، في الورقة البحثية أن أي رسالة عودة من هذه الكائنات في حالة وصلت لهم تستغرق وقتًا للعودة، ففقط النجوم التي تقع في نطاق 50 سنة ضوئية لديها الوقت للاستجابة منذ أن بدأت الأرض في البث في أعماق الفضاء.
ليس هذا فقط، ولكن الإشارات الراديوية الأولى للأرض لم يتم إرسالها عن عمد إلى الكون، مما يعني أنه سيكون من الصعب على الفضائيين تمييزها بسبب الاختلاط الذي سيكونون عليه بعد وصولهم إلى الفضاء لمدة سنة ضوئية واحدة، فإننا لم نرسل حتى عام 1974 أول بث متعمد عالي الطاقة للكائنات الفضائية برسالة مرصد Arecibo.