أقلعت مهمة Vega C الثانية من ميناء الفضاء الأوروبي في كورو بغيانا الفرنسية يوم الثلاثاء 20 ديسمبر، تحمل قمرين صناعيين لكوكبة Pléiades Neo لتصوير الأرض، ولكن لم تسر المهمة الثانية لصاروخ فيجا سي الأوروبي الجديد وفقًا للخطة.
وقامت المرحلة الأولى من الصاروخ، والمعروفة باسم P120C ، بعملها، ولكن المرحلة الثانية، المسماة Zefiro 40، لم تنجح في المهمة.
وقال ممثلو شركة Arianespace الفرنسية التي تشغل مهمة Vega C في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: "بعد حوالي دقيقتين و 27 ثانية من الإقلاع، حدث مشكلة غير متوقعة على Zefiro 4، مما أدى إلى إنهاء مهمة Vega C، ومازال تحليلات البيانات جاري لتحديد أسباب هذا الفشل، وفقاً لموقع space.
وتم تطوير Vega C بواسطة وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ويتم تشغيله بواسطة Arianespac، الصاروخ ذو الأربع مراحل الذي يبلغ ارتفاعه 115 قدمًا (35 مترًا) هو نسخة أكثر قوة من صاروخ فيجا، الذي حلّق لأول مرة في عام 2012، ويمكن لصاروخ فيجا سي نقل حوالي 5070 رطلاً (2300 كيلوغرام) من الحمولة إلى 435 ميلًا، في مدار مرتفع (700 كيلومتر) متزامن مع الشمس، مقارنة بـ 3300 رطل (1500 كجم) للصاروخ الأقدم، وفقًا لـ Arianespace .
وكانت المركبتان الفضائيتان اللتان فقدتا بسبب فشل يوم الثلاثاء، وهما Pléiades Neo 5 و Pléiades Neo 6، تزنان معًا 4،359 رطلاً (1،977 كجم)، حيث كان الثنائي متجهًا إلى مدار متزامن مع الشمس، وكان من الممكن أن يكمل كوكبة Pléiades Neo لتصوير الأرض.
كتب Arianespace في رسالة: "تتكون المجموعة من أربعة أقمار صناعية متطابقة، تم بناؤها باستخدام أحدث ابتكارات إيرباص والتطورات التكنولوجية، وتسمح بتصوير أي نقطة في العالم، عدة مرات في اليوم، بدقة 30 سم [12 بوصة]"، وأضافت Arianespace: "تتسم المجموعة بخفة الحركة والتفاعل، ويمكن تكليفها بمهمة تصل إلى 15 دقيقة قبل الحصول عليها وإرسال الصور مرة أخرى إلى الأرض في غضون الساعة التالية، لانها أصغر حجمًا وأخف وزنًا وأكثر رشاقة ودقة وتفاعلًا من المنافسين،
كان من المفترض في الأصل أن تنطلق مهمة الثلاثاء في 24 نوفمبر، ولكن Arianespace أخرها ما يقرب من شهر لاستبدال المعدات المعيبة على الصاروخ، وهي عملية تطلبت فتح انسيابية حمولة في منشأة معالجة في كورو .
ومن المفترض أن تحاول التحليلات الإضافية تحديد ما إذا كان للمعدات المعيبة أي علاقة بفشل الإطلاق، حيث تخطط Arianespace لعقد مؤتمر إعلامي عن بعد، للكشف عن أسباب فشل المهمة.