أودعت مركبة Perseverance التابعة لناسا أخيرًا أول عينة لها من صخور المريخ من أصل 10 عينات لإعادتها إلى الأرض، وبدأ المستكشف الروبوتى في حجم السيارة مهمته للعثور على مؤشرات حيوية قديمة في الطين على الكوكب الأحمر في 22 أبريل، والتي يمكن أن تشير إلى وجود حياة فضائية هناك.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان المستكشف يتجول حول دلتا للبحث عن مواقع أخذ العينات التي قد تحتوي على ميكروبات عضوية قديمة، قبل الحفر لاستخراج عينة، ومعظم تلك التي جمعتها حتى الآن لا تزال في بطنها، ولكن هذا هو أول من يتم إسقاطه في قاعدة الدلتا، ويمكن استعادته في مهمة مستقبلية.
يحتوي أنبوب التيتانيوم على قلب من الصخور النارية المستخرجة من منطقة جيزيرو كريتر في المريخ تسمى "جنوب سيتاه" في 31 يناير، وتم تسمية العينة بشكل غير رسمي باسم "الملايو"، وهي نسخة مكررة لواحدة من 17 عينة مخبأة حاليًا في بطن المثابرة، وتم إسقاط الملايو في قاعدة الدلتا في 21 ديسمبر، في موقع يُعرف باسم "Three Forks"، في إشارة إلى المكان الذي تم فيه دمج ثلاثة خيارات للطريق إلى دلتا.
يمثل هذا أول عشر نسخ مكررة سيتم إيداعها هنا خلال الشهرين المقبلين، وتتمثل الخطة في تسليم المثابرة عيناتها الأصلية إلى مركبة هبوط آلية ستصل إلى المريخ في المستقبل، وسيستخدم المسبار بعد ذلك ذراعًا آليًا لوضع الأنابيب في كبسولة الاحتواء الخاصة بصاروخ صغير، والتي سيتم إطلاقها بعد ذلك إلى مدار المريخ.
هناك ستأتي مركبة فضائية أخرى لالتقاط كبسولة الاحتواء وإعادتها إلى الأرض، فيما يُعرف باسم حملة عودة عينة المريخ، ومع ذلك، إذا لم تتمكن المثابرة من تسليم عيناتها الأصلية إلى المسبار، فستقوم طائرتا هليكوبتر لاستعادة العينات بجمع العينات المكررة بدلاً من ذلك.
استغرق الأمر ما يقرب من ساعة حتى تكتمل عملية الإنزال بعد وصول المثابرة إلى موقع Three Forks، وهذا لأنه كان عليه أولاً الوصول إلى بطنه لالتقاط الأحواض، ثم مشاهدته بكاميرا CacheCam الداخلية، وبعد ذلك، اسقطته مسافة حوالي ثلاثة أقدام (89 سم) على سطح المريخ.