استمر تلسكوب هابل أكثر من ثلاثة عقود وهو أكثر تلسكوب فضائي شهرة في العالم، ولكن ما لم يتم اتخاذ إجراء عاجل تجاهه، سيستمر مدار هابل في التدهور قبل أن يسقط في النهاية في الغلاف الجوي للأرض ويحترق، على الأرجح في ثلاثينيات القرن الحالي، لذلك قدمت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" طلبًا للحصول على أفكار لإنقاذه ومد مهمته لوقت أطول.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يدور هابل حاليًا حول الأرض على ارتفاع 335 ميلاً (540 كم)، لكن ناسا ترغب في إعادته إلى 372 ميلاً (600 كيلومتر)، حيث تم وضعه في الأصل عندما تم إطلاقه في عام 1990.
تريد وكالة الفضاء استخدام مركبات الفضاء الخاصة للمساعدة في تعزيز مدار هابل ومد مهمته حتى يتمكن من مواصلة العمل جنبًا إلى جنب مع تلسكوب جيمس ويب الجديد الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار (7.4 مليون جنيه إسترليني) التابع لوكالة ناسا.
طرح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX في وقت سابق من هذا العام، اقتراحًا لاستخدام كبسولة Dragon التي من شأنها أن تتطابق مع ما كانت تقوم به مكوكات الفضاء وتعطي هابل وقت جديد لمدة عام.
قالت ناسا في ذلك الوقت إنها ستستكشف هذا في دراسة جدوى، لكنها أصدرت الآن طلبًا للحصول على معلومات من جميع الشركات الخاصة حول كيفية "إعادة تعزيز" التلسكوب الفضائي إلى مدار أعلى.
سيكونون قادرين على اقتراح دراسات خدمة هابل الخاصة بهم بناءً على استخدام صواريخ أو مركبات فضائية مختلفة، وسيظل الطلب مفتوحًا حتى 24 يناير 2023.
قال توماس زوربوشن، المدير المشارك لمديرية المهام العلمية في مقر ناسا: "هذه الدراسة هي مثال مثير على الأساليب المبتكرة التي تستكشفها ناسا من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص"، مضيفا "مع نمو أسطولنا، نريد استكشاف مجموعة واسعة من الفرص لدعم المهام العلمية الأكثر قوة والأكثر تفوقًا الممكنة."
كما أنه بالإضافة إلى مساعدة هابل، فيمكن تمديد مهام المركبات الفضائية الأخرى والأقمار الصناعية الأقدم، خاصة تلك الموجودة في مدار قريب من الأرض.