بينما أكدت وكالة ناسا مؤخرًا أنها يمكن أن تحرف كويكبًا قاتلًا عن مساره نحو الأرض، فإنه لا يزال يتساءل الناس كيف يمكنهم البقاء على قيد الحياة إذا اصطدم أحدهم بكوكبنا، حيث وقع آخر تأثير كارثي منذ 66 مليون عام، وقتل الديناصورات، ويعتقد بعض العلماء أننا نتوقع تأثير كبير آخر.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه مع هذا الهلاك الحتمي الذي يلوح في أفق المجتمع العلمي، يعمل الباحثون على أدلة إرشادية لمساعدة البشرية على البقاء على قيد الحياة.
وأطلقت ناسا اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج (DART) في عام 2022 لأول مهمة دفاعية كوكبية للبشرية، أطلق عليها اسم "لحظة هرمجدون" لوكالة ناسا، وكان هدف المركبة عبارة عن قمر يسمى ديمورفوس يحلق حول كويكب، ديديموس.
شاهد العالم DART وهو يرتفع 15000 ميل في الساعة نحو ديمورفوس لدفعه بعيدًا عن مداره، وفي 1 مارس 2023، أكدت وكالة ناسا أن المهمة حققت نجاحًا ساحقًا.
وتمكن القمر الصناعي التابع لوكالة الفضاء والذي يبلغ حجم الثلاجة من اقتطاع 33 دقيقة من مدار كويكب يبلغ عرضه 520 قدمًا، أي ما يقرب من خمسة أضعاف ما كان متوقعًا.
وقال علماء من جامعة شمال أريزونا: "هذا بمثابة إثبات لمفهوم تقنية التصادم الحركي للدفاع الكوكبي، احتاج DART لإثبات أنه يمكن استهداف كويكب أثناء مواجهة عالية السرعة وأن مدار الهدف يمكن أن يكون تغير.'
لكن إذا فشلت ناسا في تشتيت الصخور الفضائية الضخمة، قال الخبراء إن أفضل خيار تالي هو مغادرة منطقة التأثير والابتعاد عن المناطق الساحلية، فنظرًا لأن الأرض تحتوي على 71% من المياه، فهناك فرصة أكبر لسقوط الكويكب في المحيط.
وعندما يحدث ذلك، فإن التأثير سيخلق موجات تسونامي شاهقة ستبتلع جميع الأراضي المجاورة، فضرب زلزال بقوة 9.1 درجة تحت سطح البحر قبالة الساحل الياباني في 11 مارس 2011، وتسبب في حدوث تسونامي قوي تسبب في انهيار 3 مفاعلات في محطة فوكوشيما دايتشي النووية واضطر مئات الآلاف من السكان إلى إخلاء المنطقة.
أفادت الأرقام الرسمية الصادرة في عام 2021 عن مقتل 19747 شخصًا وإصابة 6242 وإصابة 2556 شخصًا في عداد المفقودين من كارثة تسونامي، وتلك التي يتم إنشاؤها من اصطدام كويكب ستكون مدمرة للغاية.
وهناك نصيحة أخرى للبقاء على قيد الحياة هي البحث عن مأوى تحت الأرض، ومع ذلك، عندما يصطدم كويكب ما، فإنه يطلق الغبار والحطام وحتى الغازات السامة التي قد تبقى في الغلاف الجوي لسنوات، وحتى عقود.
ويعتقد العلماء أن المكان الأكثر أمانًا هو مخبأ تحت الأرض، ويمكن أن تكون المخابئ باهظة الثمن، حيث تتراوح من 20.000 دولار إلى مليون دولار وما فوق، مما يجعل هذه الملاجئ رفاهية أكثر من كونها ضرورة.
وتبنى شركة واحدة، تدعى The Vivos Group، المخابئ مقابل 35000 دولار بسعة قصوى تصل إلى 24 شخصًا.
ويضم مجمع من هذه المرافق في ولاية ساوث داكوتا 10000 شخص ويتم الترحيب به باعتباره "الخطة الاحتياطية للبشرية".
وإذا كنت قد وصلت إلى هذا الحد، بعد التأثير، يقترح العلماء البقاء في الملجأ حتى تثبت أن البيئة آمنة.
يمكن القيام بذلك عن طريق فحص الهواء بالخارج باستمرار لضمان المستويات الطبيعية، والتأكد من انحسار الحرائق والفيضانات وعدم سقوط الأمطار الحمضية من السماء.