يراقب العلماء البريطانيون الآن اثنين من أكبر الجبال الجليدية في العالم، أحدهما بحجم لندن الكبرى وواحد أكبر بحجم كورنوال، وهناك قلق من أن العملاق المتجمد ينجرف نحو المناطق التي يمكن أن تؤثر فيها على الشحن وصيد الأسماك والحياة البرية، حيث تحرر A81 الهائل من الجرف الجليدي Brunt في القارة القطبية الجنوبية في أواخر يناير وتم تصويره للتو من الجو.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال عالم الجليد الدكتور أوليفر مارش، الذي عاد من محطة أبحاث هالي التابعة لمسح القطب الجنوبي البريطاني (BAS): "هذا الأمر كنا نعلم أنه قادم"، وتقوم BAS بمراقبة Brunt Ice Shelf والصدوع التي تشكلت عبرها لأكثر من عقد من الزمان.
تم استخدام أدوات GPS عالية الدقة بالإضافة إلى بيانات الأقمار الصناعية لرصد اتساع الهوة، وأبحر فريق منفصل أيضًا، ويبلغ طول هذا الجرف 83 ميلاً (135 كم) وعرضه 15 ميلاً (25 كم)، وهو أكبر جبل جليدي عائم على هذا الكوكب، بحجم مقاطعة كورنوال الإنجليزية، ويتجه نحو الفجوة بين أقاليم ما وراء البحار البريطانية في جزر فوكلاند والجنوب بجورجيا.
هناك مخاوف من أن الجلبل الجليدى قد يتحرك شرقًا نحو جورجيا الجنوبية ويعلق في المياه الضحلة لجرفها القاري، أو ربما تتجه إلى الجزر الصغيرة القريبة المعروفة باسم Shag Rocks، وفي كل من هذه المناطق يمكن أن يسبب مشاكل للحياة البرية المحلية والناس.
إذا تم إنشاء الجبل الجليدي في قاع البحر الضحل في المنطقة، فقد يؤدي ذلك إلى تدمير الحيوانات عبر قاع البحر وتعطيل التيارات المحيطية وطرق البحث عن الطعام للحياة البرية المحلية، وبالإضافة إلى التأثير البيئي، يمكن أن تشكل الجبال الجليدية في منطقة جورجيا الجنوبية خطرًا كبيرًا على السفن المحلية.