بدأت شركة ميتا اليوم إطلاق تحديث جديد لنظارات الواقع الافتراضي Meta Quest، يجلب ميزةً ثوريةً في مجال تطبيقات الواقع الافتراضي، وهي ميزة (اللمس المباشر) Direct Touch التي تسمح للمستخدمين بلمس العناصر الافتراضية داخل اللعبة والتفاعل معها باستخدام الأصابع، دون الحاجة إلى جهاز التحكم.
ووفقًا لما ذكره موقع "aitnews"، قالت الشركة إن ميزة اللمس المباشر متوفرة حاليًا بشكلٍ تجريبي لنظارتي Quest 2و Quest Pro، وتتيح الميزة للمستخدمين التفاعل مع الواجهة باستخدام أصابعهم، على غرار الطريقة التي يتعاملون بها مع الهاتف أو الجهاز اللوحي. ويمكن للمستخدمين بواسطة هذه الميزة الجديدة النقر على الأزرار والتمرير وكتابة الرسائل على لوحة المفاتيح الافتراضية، مما يوفر تجربة واقع افتراضي أكثر سهولة وجاذبية.
وتعتمد التقنية الجديدة على الكاميرات الخارجية الموجودة في النظارة لتتبُّع حركة اليدين، ويمكن للمُستخدم من خلال شاشة النظارة رؤية نسخة افتراضية من يديه، يستطيع من خلالها تحريك العناصر الافتراضية ولمسها والضغط على الأزرار.
إضافةً إلى ذلك، يقدم التحديث الذي يحمل الرقم v50 ميزة تعدد المهام داخل اللعبة. وتُمكن هذه الميزة المستخدمين من الوصول إلى التطبيقات ثنائية الأبعاد، مثل المتصفح Meta Quest Browser، دون إغلاق اللعبة. وإضافةً إلى المتصفح، يمكن للمستخدمين التحقق من موجز إنستجرام، أو البحث عن إرشادات اللعبة. ويُذكر أن هذه الميزة توفرت سابقًا لنظارة Quest Pro، وأصبحت متاحةً اليوم لنظارة Quest 2 من خلال التحديث الجديد.
يُذكر أن ميتا كانت قد أعلنت في وقتٍ سابق من شهر مارس الحالي عن تخفيض أسعار نظارتي الواقع الافتراضي Quest Pro و Quest 2، وذلك بهدف زيادة المبيعات وإعادة الاهتمام بالأجهزة المرتبطة بتجربة الميتافيرس، إذ يواجه رهان الشركة على تطبيقات الواقع الافتراضي صعوبةً في تحقيق النجاح المُنتظر.
وخفضت الشركة سعر نظارة Quest Pro إلى 999 دولارًا، بدلًا من 1499 دولارًا، بينما انخفض سعر Quest 2 إلى 429 دولارًا، بدلاً من 499 دولارًا.
وتأتي خطوة خفض الأسعار بعد تراجع بنسبة 17٪ في إيرادات الربع الأخير من العام الماضي لوحدة Reality Labs التابعة لشركة ميتا والمسؤولة عن تطوير منتجات الواقع الافتراضي، وأشارت الشركة إلى تراجع مبيعات Quest 2 كسبب رئيسي للتخفيض، إذ بلغت خسائر الوحدة 13.7 مليار دولار في عام 2022 وأكثر من 10 مليارات دولار في عام 2021.
ويرى مراقبون أن تخفيض الأسعار يُعد دليلًا واضحًا على أن ميتا تواجه صعوبات في الحصول على مكانتها في تقنيات الواقع الافتراضي.
وكانت الشركة قد تعرضت لانتقادات من قبل المستثمرين بسبب استثمارها الكبير في الميتافيرس دون تحقيق العوائد المتوقعة. واستجابةً لهذه الانتقادات، غيرت الشركة استراتيجيتها لتخفيض التكاليف، متوقعةً خفض مليارات الدولارات من إنفاقها هذا العام.
على الرغم من التطورات الأخيرة في تقنية الواقع الافتراضي، تشهد نظارات الواقع الافتراضي إقبالًا بطيئًا خارج مجال الألعاب الإلكترونية، وهو على عكس ما كانت تأمله ميتا من تبنّي هذه التقنية بشكلٍ أوسع يشمل المصممين والمهندسين وأصحاب الاختصاصات الأخرى.