يمكن أن يخلق استخدام الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع العديد من المشكلات للبشرية، ومع أن الذكاء الاصطناعي غير محسوس للكثيرين إلا أنه يحتل مكانة متزايدة في مختلف مجالات النشاط البشري، حسبما نقلت RT.
ووفقا لرومان دوشكين الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي، أصبح الذكاء الاصطناعي المصدر والقوة الدافعة لثورة تكنولوجية جديدة.
ويقول: "منذ عشرات السنين أبحث في مجال الذكاء الاصطناعي، واعتقد أننا حاليا في خضم ثورة تكنولوجية جديدة، وهذا ليس بذاك الضجيج الذي ارتفع مع إطلاق نماذج توليدية جديدة للذكاء الاصطناعي،إنها فعلا ثورة سوف تقوض وقد بدأت فعلا في تقويض العلاقات الاجتماعية القائمة. وليس فقط الاجتماعية، بل مختلف العلاقات القائمة في المجتمع على مدى النظام التكنولوجي الحالي. وعلينا نحن البشر أن نكون على استعداد للتكيف سريعا مع الظروف الحياتية الجديدة".
ومن جانبه يشير الكاتب والفيلسوف فيكتور ماراخوفسكي، إلى أنه إذا بدأ الذكاء الاصطناعي في حرمان الناس من وظائفهم مستقبلا فلا داعي للندم.
ويقول: "بغض النظر عما يقوله الناس عن الذكاء الاصطناعي وأنه لن يجلب أي شيء جيد للبشرية، أنا شخصيا أريد أن يظهر الذكاء الاصطناعي بجميع أشكاله كل ما يستطيع القيام به، لأن إحدى مشكلات الحضارة في الواقع وخاصة خلال القرنين الأخيرين، ظهور فئة من البشر تعمل في الجوهر كروبوتات سيئة، لا تؤدي مهامها الحسابية بصورة جيدة، وهي بذلك تحرم الروبوتات من مهمتها الأساسية، لذلك يجب إعطاء هذه المهام للروبوتات، وبعد ذلك على الإنسان أن يفكر في معنى وهدف وأهمية الحياة، وهذه طبعا ستكون مهمة أولئك الذين سيبقون على قيد الحياة".