من على بعد حوالي 6.3 مليارات سنة ضوئية التقط التلسكوب جيمس ويب ، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صورة أكثر إشراقاً لمجرة "حصان البحر الفضائي" إلى جانب مجموعة مجرات على بعد 6 مليارات سنة تكشف عن ظاهرة ثلاثية حيث تؤدي الجاذبية إلى تشوه "الزمكان"، وفقاً لصحيفة البيان الإماراتية.
وبحسب وكالة ناسا فإن الصور الفضائية الجديدة التي التقطها التلسكوب جيمس ويب تظهر أقواساً وخطوطاً أو شرائط مجرية في الفضاء، كما تكشف انحناء المجرات في الزمان والمكان في ظاهرة تعرف باسم "عدسة الجاذبية" ما يساعد هذا التأثير على تكبير المجرات البعيدة أيضا وفق سكاي نيوز.
وعدسة الجاذبية هي "تأثير جاذبية المادة، الموجودة والمتوزعة بين مصدر الضوء البعيد والمراقب"، وهي تشويه حرفي لما يعرف بـ"الزمكان"، ويحدث ذلك عندما يتسبب جرم سماوي ذو قوة جاذبية كبيرة "في حدوث انحناء كاف للزمكان بحيث ينحني مسار الضوء حوله بشكل واضح، كما لو التقط بواسطة عدسة"، وفقا لما توضحه وكالة الفضاء الأوروبية.
وفي الأساس، يقوم الجرم السماوي بتشويه المجرات والنجوم الموجودة خلفه بالنسبة إلى شخص ينظر إليها من بعيد.
ولعدسة الجاذبية أيضا تأثير عدسة مكبرة، مما يجعلها مفيدة للعلماء الذين يدرسون المجرات البعيدة التي قد يكون من الصعب جدًا اكتشافها.
والتقط جيمس ويب الصورة الحديثة لمجموعة المجرات SDSS J1226 + 2149 على بعد حوالي 6.3 مليارات سنة ضوئية، في كوكبة "كوما بيرينيسيس"، وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية.
وبسبب هذا التأثير، تمكنت كاميرا جيمس ويب NIRCam، أو Near Infrared Camera، الكاميرا التي تعمل على أساس الطيف القريب من الأشعة تحت الحمراء، من التقاط صورة أوضح وأكثر إشراقا لمجرة "حصان البحر الفضائي"، التي تظهر على شكل "قوس طويل ومشرق ومشوه يمتد قرب شكل شبيه بالقلب".
وكان تلسكوب جيمس ويب، الذي يستمر في التقاط بعض أوضح الصور وأكثرها وضوحا لأعماق الفضاء، التقط العام الماضي بواسطة تقنية "عدسة الجاذبية" صورة للمجرة العنقودية SMACS 0723، عرفت باسم صورة "المجال العميق"، وكانت أول صورة كاملة بالألوان يلتقطها التلسكوب جيمس ويب وكشفت عنها ناسا في 11 يوليو، وذلك لمجرات عمرها أكثر من 13 مليار سنة.