عندما يتعلق الأمر بالطقس، فإن التنبؤ هو المفتاح لمنع الكوارث، وهذا ينطبق أيضًا على طقس الفضاء، حيث تم تدريب نموذج كمبيوتر جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى DAGGER خصيصًا للتنبؤ بدقة متى وأين ستضرب العواصف الشمسية الأرض، ما يمنحنا الوقت لإعداد البنية التحتية التي يمكن أن تتأثر، مثل شبكة الطاقة.
ووفقًا لما ذكره موقع "Space"، فإنه في كل دقيقة من كل يوم، تطلق الشمس طاقة على شكل رياح شمسية، وهي تيار متدفق باستمرار من الجسيمات المشحونة.
ينبعث من نجمنا أيضًا من حين لآخر رشقات إشعاعية قوية قصيرة المدى تُعرف باسم التوهجات الشمسية وتطلق غيومًا ضخمة من البلازما الشمسية في ثورات تسمى الانبعاث الكتلي الإكليلي (CMEs).
تتفاعل الكتل الإكليلية المقذوفة التي تضرب الأرض مع المجال المغناطيسي لكوكبنا، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى عواصف مغناطيسية أرضية قوية.
بينما تعمل هذه العواصف على زيادة قوة عرض الشفق القطبي على كوكبنا، يمكن أن يكون لها أيضًا آثار سلبية، مما قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطل الأقمار الصناعية وانقطاع الاتصالات.
وهنا يأتي دور DAGGER، حيث طورت شركة Frontier Development Lab، الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بدراسة بيانات وكالة ناسا لإيجاد صلات بين النشاط الشمسي والنشاط المغناطيسي المدمر من خلال عملية تسمى التعلم العميق.
يقول مطورو DAGGER إنه يمكن حاليًا توقع حدوث اضطراب مغناطيسي أرضي قبل 30 دقيقة من الحدث.
قد يكون DAGGER قادمًا في الوقت المناسب تمامًا، حيث تتحرك الشمس نحو الحد الأقصى من الطاقة الشمسية، وهي ذروة دورة نشاطها التي تبلغ 11 عامًا، لذا ستكون التحذيرات المتقدمة من العواصف الشمسية مفيدة بشكل خاص الآن وفي المستقبل القريب.