سجلت مروحية المريخ "إنجينويتي" (Ingenuity)، التابعة لوكالة ناسا، 51 رحلة فوق سطح الكوكب الأحمر، مستمرة بذلك في إثارة إعجاب المجتمع العلمي.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، فإنه خلال رحلتها رقم 51، التقطت "إنجينويتي" صورة للروبوت المرافق لها، العربة الجوالة برسفيرنس، من ارتفاع 12 مترا (40 قدما) فوق سطح المريخ.
وفي الصورة، يمكن رؤية برسفيرنس بلا حراك في التربة الحمراء للكوكب في الخلفية، ولا يمكن تمييزها تقريبا عن الصخور الكبيرة المتناثرة عبر منظر المريخ.
وشارك مختبر الدفع النفاث (JPL) التابع لناسا الصورة على "تويتر"، مضيفا أن رحلة "إنجينويتي" رقم 51 استغرقت أقل من 137 ثانية، وشهدت المروحية الصغيرة تسافر لما مجموعه 188 مترا (617 قدما).
ويتناوب الروبوتان الموجودان على سطح المريخ في التقاط صور رائعة لبعضهما البعض. وفي الأسبوع الماضي فقط، التقطت مركبة برسفيرنس صورة تظهر كمية هائلة من غبار المريخ المتراكم على دوارات المروحية.
وجاءت أحدث الصور الإبداعية بعد تسعة أيام فقط من رحلة المروحية الخمسين فوق سطح الكوكب.
وكانت المروحية التي يبلغ وزنها 1.8 كغ، تهدف في الأصل إلى القيام بخمس رحلات فقط في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ لتحديد ما إذا كانت الرحلة ممكنة على الكوكب الأحمر.
ومنذ رحلتها الأولى في أبريل 2021، واصلت إثبات قدرتها على الإقلاع والهبوط المتكرر.
وبسبب المسافة بين المريخ والأرض، فإن القيادة عن بعد أمر مستحيل، لذلك تطير المروحية في مسارات طيران مبرمجة مسبقا.
وأصبحت بمثابة مستكشف لبرسفيرنس، ما يساعد في تحديد المواقع التي تهم المركبة الجوالة في مهمتها للبحث عن علامات الحياة القديمة على الكوكب الأحمر.
وفيما كانت المروحية تلتقط الصور الجوية، كانت مركبة برسفيرنس منشغلة في جمع عينات التربة والصخور التي ستُعاد يوما ما إلى الأرض عبر مهمة عودة عينة المريخ الطموحة.
وستحمل تلك الحملة، وهي مشروع مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، طائرات هليكوبتر إلى المريخ لاستعادة العينات التي كانت برسفيرنس تخبئها في مستودع عينات. (الخطة الأساسية هي أن تقوم برسفيرنس بتسليم عينات الأنابيب الخاصة بها إلى مركبة الهبوط نفسها، وستقوم المروحيات بهذا العمل إذا لم تكن المركبة الجوالة على مستوى المهمة).
ووفقا للخطط الحالية، سترسل مركبة Earth Return Orbiter التي صنعتها وكالة الفضاء الأوروبية العينات إلى الأرض للهبوط في صحراء يوتا في عام 2033.