طور العلماء في جامعة "أومسك" بغرب سيبيريا تكنولوجيا خاصة بإزالة ما يتبقى من الوقود في أجزاء الصواريخ التي تسقط على الأرض بعد أطلاقها، وأفاد بذلك الأستاذ في قسم "الصواريخ والطائرات" بالجامعة فاليري تروشلياكوف.
وقال إن هذا الوقود غالبا ما يشتعل عند سقوط الصاروخ على الأرض، ما يسبب نشوب الحرائق في المناطق النائية.
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، أوضح الأستاذ قائلا:" ابتكر علماؤنا، بطلب من مؤسسة" روس كوسموس" الفضائية الروسية، تكنولوجيا جديدة لتجفيف أجزاء الصواريخ المستهلكة من بقايا الوقود، وذلك عن طريق تحويل ما تبقى من الوقود إلى مزيج من السائل والماء وقذفه إلى خارج الصاروخ، ما يسمح بتجنب اشتعال الوقود على الأرض وانفجاره".
وحسب الأستاذ تروشلياكوف تعتبر هذه التكنولوجيا حاجة ملحة لروسيا حيث تسقط أجزاء صواريخ "سويوز – 2" على غابات (التايغا) والسهوب. ويسفر سقوطها بنسبة 70% عن اندلاع حرائق بسبب احتراق ما تبقى من الوقود في مناطق من الصعب الوصول إليها، واقترح العلماء للتخلص من بقايا الوقود أن يوجّه إلى خزان الوقود تيار من الهواء ويتم التأثير صوتياً على الوقود الملتصق بجدرانه .
وقال العالم الروسي إن "الموجات فوق الصوتية تساعد على تقليل معامل التوتر السطحي للقطرات، وتخفيض كثافة السائل، ثم يتم دفع المزيج من السائل والغاز إلى خارج الخزان".
ويخطط العلماء بعد إتمام الحسابات الرياضية لاختبار الجهاز الذي طوّروه على متن طائرة " إل – 76 إم دي كا" الروسية التي تقوم بأداء دور المختبر العلمي حيث تخلق حالة انعدام الوزن لمدة 300 ثانية، وخلال تلك الفترة يريد العلماء دراسة تأثير الموجات فوق الصوتية على الوقود في حالة انعدام الوزن وقياس التغيرات التي قد تطرأ على المواصفات الفيزيائية التقنية للسائل.