بعد 16 ساعة تقريبًا من الإطلاق، نجحت مركبة دراجون 2 في الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، وانضم طاقم مهمة أكسيوم 2 (Ax-2) الذين منهم الرائدان السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني إلى رواد الفضاء في المحطة الدولية.
ووجه كل من ريانة والقرني رسالة بعد وصولهما إلى محطة الفضاء الدولية، في رحلة مدتها أسبوع لإجراء بعض التجارب العلمية، وفقاً لموقع aitnews.
وقالت ريانة برناوي، في مقطع فيديو نشرته الهيئة السعودية للفضاء: “تحية طيبة من الفضاء الخارجي، نحن الآن نعيش حلمًا ما كنا نتخيل أن يصير حقيقة، بدعم من الحكومة، قيادتنا، أسرنا، من الجميع، الرحلة لا تمثلني أنا لوحدي، لكنها تمثل كل الوطن العربي، تمثل كل السعوديين”.
وأضافت: “الحمد لله أن جاءتنا الفرصة لأن نصل إلى محطة الفضاء الدولية، لكن لدينا طموحات أكبر وأكبر، منها المريخ، لازم نسكتشف الفضاء، هذه فرصتنا”.
وأشارت ريانة إلى أن الفضاء يجمع جميع الجنسيات، الحمد لله لأن نصل لهذه المرحلة، لافتة أنها تلقت وزميلها علي القرني تدريبًا كثيفًا دام 10 شهور.
كما وجه رائد الفضاء السعودي علي القرني كلمة إلى المملكة العربية السعودية والعالم باللغتين العربية والإنجليزية.
وقد نشر (مركز محمد بن راشد للفضاء) عبر حسابه في تويتر اللحظات الأولى للقاء التاريخي بين رائد الفضاء سلطان النيادي، وزميليه علي القرني وريانة برناوي، بعد وصولهما إلى محطة الفضاء الدولية.
من هما ريانة بروناي وعلي القرني وماذا سيفعلان في الفضاء؟
تُعد ريانة بروناي أول رائدة فضاء سعودية تصل إلى محطة الفضاء الدولية، وتبلغ ريانة من العمر 34 عامًا، وهي باحثة في العلوم الطبية الحيوية، وفي أثناء هذه المهمة التي تستغرق أسبوعًا في محطة الفضاء الدولية، ستجري ريانة بحوثًا تتعلق بالخلايا الجذعية وسرطان الثدي، وتأمل أن تكون مصدر إلهام لجميع النساء في منطقة الشرق الأوسط.
حصلت ريانة على درجة البكالوريوس في علم الإنجاب والهندسة الوراثية وتطوير الأنسجة من جامعة أوتاجو في نيوزيلندا، كما حصلت على درجة الماجستير في العلوم الطبية الحيوية من جامعة الفيصل.
وتستند التجارب التي ستجريها برناوي في محطة الفضاء الدولية إلى بعض من أعمالها التي قامت بها على مدى 9 سنوات قضتها كباحثة في برنامج هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض.
في حين درس علي القرني علوم الطيران في كلية الملك فيصل الجوية، ويعمل طيارًا مقاتلًا على طائرات (SA 15-F) في سلاح الجو الملكي السعودي، ولديه خبرة 12 عامًا في الطائرات المقاتلة.
وقد أوضحت الهيئة السعودية للفضاء في بيان سابق أن الرحلة تتضمن إجراء 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، ستسهم في توفير إجابات من شأنها تمكين الإنسان من خلال التوسع في الأبحاث الصحية إلى جانب حماية كوكب الأرض عبر تطبيق تجارب علمية يُنفَّذ عدد منها لأول مرة في العالم على متن المحطة، وستكون مقسمة كالتالي:
6 تجارب في الدماغ والجهاز العصبي.
4 تجارب في الخلايا المناعية.
تجربة واحدة في الاستمطار.
3 تجارب تعليمية وتوعوية في بيئة الجاذبية الصغرى.