قام عالم صيني في جامعة "كوروليوف" في مدينة سامارا الروسية بتطوير برنامج من شأنه أن يتحكم في الأقمار الصناعية في الفضاء المحيط بالقمر، حسبما نقلت RT.
وسيساعد البرنامج في تمديد فترة خدمة الأقمار الصناعية وسيزيد من أمانها.
ونقلت الخدمة الصحفية عن رئيس المشروع الصيني دو جون جوي قوله:" يقوم بلدانا في الوقت الراهن بوضع فكرة عامة خاصة بتصميم المحطة الفضائية القمرية المشتركة التي يمكن أن تستخدم كمنصة أساسية لدراسة القمر وكواكب أخرى وكذلك المشاكل التي قد تظهر في أثناء الرحلات الفضائية المأهولة في الفضاء السحيق. أما البرنامج الذي قُمت بتطويره فسيسمح بالتحكم في حركة الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية في الفضاء المحيط بالقمر وأخذ الاحتمالات المثلى لتنقلها بين مختلف مدارات العمل في الحسبان ".
وأشار العالم الصيني إلى أن البرنامج سيسمح كذلك بتغيير مدارات العمل للأقمار الصناعية وفقا للمهام الناشئة، وستقلل خوارزميات خاصة بالتحكم في الأقمار الصناعية من عدد حالات تشغيل محركات صاروخية كهربائية أكثر من اللازم بغية تعديل المدارات، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى زيادة فترة عملها.
والمقصود بالفضاء المحيط بالقمر ليس مدار القمر فحسب، بل ونقط "لاغرانج" التي تضمن توازن الجاذبية. وفي حال مرور مدارات الأقمار الصناعية بالقرب من تلك النقط يزداد استقرارها، وهي ستكون أقل عرضة للتأثيرات الخارجية. لذلك من الأفضل نشر الأقمار الصناعية ليس في مدارات القمر غير المستقرة بل في الفضاء القريب من نقط "لاغرانج" المستقرة.
وأشار العالم الصيني إلى أن أي قمر صناعي محلق في أحد مدارات القمر يتعرض دائما لتأثيرات خارجية، وإنه مضطر دائما إلى تشغيل محركاته لتعديل مداره ويصرف كميات أكبر من الوقود مقارنة بتحليقه في مدار الأرض.