توصلت دراسة جديدة إلى أن البرق يتطور على كوكب المشتري بنفس الطريقة التي يتطور بها على الأرض، وفقا لتقرير RT، وتم رصد برق المشترى لأول مرة بواسطة مركبة الفضاء "فوياجر 1" التابعة لناسا منذ أكثر من 40 عاما.
وفي ذلك الوقت، التقط المسبار إشارات راديو خافتة تمتد لعدة ثوان - يطلق عليها اسم صافرات - وهي كانت متوقعة من ضربات الصواعق.
وأكدت هذه الشرارة الكهربائية أن كوكب المشتري هو الكوكب الآخر الوحيد إلى جانب الأرض المعروف أنه لديه ضربات الصواعق. لكن تطوره حير العلماء لعقود.
والآن، وجد فريق من علماء الفضاء من التشيك واليابان والولايات المتحدة، من خلال دراسة خمس سنوات من البيانات من مركبة الفضاء جونو التابعة لناسا، والتي تدور حول كوكب المشتري منذ عام 2016، أن برق كوكب المشتري يحدث بنفس الطريقة "التدريجية" كما يحدث على الأرض.
وتظهر الملاحظات الجديدة أنه على الرغم من أن كوكبنا الصخري أصغر بكثير من كوكب المشتري وله سطح صلب يفتقر إليه العملاق الغازي، يستضيف كلاهما نفس النوع من العواصف الكهربائية.
واكتشفوا أن البرق يميل إلى أن يضرب عبر السحب بطرق مشابهة للبرق داخل السحب على الأرض (على فترات زمنية تبلغ 1 مللي ثانية تقريبا). ووجدوا أيضا أن البروق تميل إلى التمدد عبر السحب بسرعة مماثلة لتلك الموجودة على الأرض.
ومن خلال مقارنة الفريق لديناميكيات صواعق البرق على كلا الكوكبين، وجد أيضا دليلا على أن هذه البروق قد تتفرع وتمتد بطرق مشابهة لتلك الموجودة على الأرض. واقترح العلماء أنه إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون له آثار على العلماء الذين يبحثون عن الحياة على كواكب أخرى أكثر قابلية للسكن.