هبطت طائرة الفضاء الصينية للمرة الثانية بعد تسعة أشهر في المدار، ما جعل الصين واحدة من الكيانات القليلة التي أطلقت بنجاح واستعادت مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام، ووفقًا لتقرير المخابرات الأمريكية، أطلقت المركبة "جسمًا" في المدار في وقت ما في أكتوبر، واختفى الجسم على ما يبدو في يناير، لكنه ظهر فجأة مرة أخرى على رادار تتبع الأقمار الصناعية في مارس، يعتقد الخبراء أن هذا قد يشير إلى أن الطائرة لديها نوع من القدرة على إزالة الأقمار الصناعية، مثل الذراع الآلية.
ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في وقت سابق من هذا الشهر أن "النجاح الكامل لهذه التجربة يمثل تقدمًا مهمًا في أبحاث بلادنا حول تكنولوجيا المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام".
ووفقا لما ذكره موقع "Space"، فإنه مع ذلك، أصدرت الحكومة الصينية القليل جدًا من المعلومات الإضافية حول المركبة؛ وتظل تفاصيل تصميمها وقدراتها وأدائها غير معروفة.
يعتقد الخبراء أن طائرة الفضاء الصينية تشبه على الأرجح طائرة Boeing X-37B، وهي طائرة فضائية أمريكية ظهرت لأول مرة في عام 2010.
وقال كيفن بولبيتر، وهو عالم أبحاث في مركز التحليلات البحرية، إن الكشف عن الطائرة X-37B أثار شرارة قلق داخل الحكومة الصينية بشأن الإمكانات العسكرية للطائرة.
وقال بولبيتر إنه من المحتمل أن يكون هذا قد حفز برنامج الفضاء في البلاد، المرتبط بشكل وثيق بجيشها، على البدء في تطوير نسخته الخاصة.
قال جوناثان ماكدويل، عالم الفيزياء الفلكية في مركز هارفارد وسميثسونيان للفيزياء الفلكية ، لمجلة Nature: "لقد عمل الصينيون كثيرًا باستخدام أذرع الروبوت في سياقات أخرى، مثل محطة الفضاء الصينية".
إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون الغرض الأساسي للطائرة هو إصلاح الأقمار الصناعية التالفة أو إزالة الحطام المداري.
ومع ذلك، فإن هذا لا يستبعد القدرات العسكرية سواء لطائرة الفضاء الصينية أو X-37B، حتى يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل.