سعرها رخيص ومساحتها أصغر.. هكذا ساعد مشروع تخرج "رنا" فى معالجة مياه الصرف

تناقص موارد المياه العذبة هو تحدي عالمي يواجهه العالم في الوقت الحاضر، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف سكان العالم سيواجهون نقصًا في المياه العذبة بحلول عام 2025، وتتسبب العديد من العوامل في تناقص موارد المياه العذبة، بما في ذلك التغيرات المناخية، وتلوث المصادر المائية، والنمو السكاني السريع. وبينما تتجه دول العالم إلى معالجة وإعادة تدوير مياه الصرف لمواجه تناقص موارد المياه العذبة، تواجه تحديات عدة أبرزها التكلفة الباهظة لمعالجة المياه والاستهلاك الكبير للطاقة اللازمة لمعالجة المياه فضلاً عن الانبعاثات الكربونية الناتجة عن العملية بالكامل، كل هذه التحديات دفعت طالبة الهندسة البيئية رنا إبراهيم ومجموعة من زملائها إلى التفكير في مشروع تخرج مختلف، حيث اختارت أسوان الجديدة لتطبيق مشروع تخرجها القائم على فكرة معالجة مياه الصرف معالجة ثلاثية وجعلها صالحة للاستهلاك البشري كما أنه يتميز بأنه يقلل من تكلفة إنشاء وتشغيل محطة معالجة المياه، سواء التكلفة المادية أو الطاقة المستهلكة. من جهتها قالت "رنا" لـ "انفراد": "فكرة مشروع تخرجي تعتمد على إجراء معالجة ثلاثية لمياه الصرف وتحويلها إلى مياه شرب صالحة للاستخدام في البيوت بشكل آمن تمامًا، ويعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة بدلاً من استهلاك الكهرباء أو حرق البترول". وأضافت: "عند التفكير في مشروع التخرج كنت أضع أمام عيني 3 مشكلات رئيسية تواجهنا في مصر، الأولى أنها خلال سنوات، كالكثير من دول العالم، من المتوقع أن نواجه مشكلة في توفير احتياجاتنا من المياه الصالحة للشرب، مما يعني أننا سنحتاج إلى معالجة مياه الصرف واستهلاكها، وهو ما ينقلنا إلى المشكلة الثانية فمصر عندها نظام صرف صحي يدمج جميع أنواع المياه مع بعضها البعض، فمياه المطر تدمج مع مياه البيوت و الصرف من المصانع والشركات، كل هذه المياه تذهب إلى مكان واحد ويتم معالجتها معالجة ثلاثية لكنها لا تكون كافية لإعادة استهلاكها مرة أخرى، بالتالي إما تتم إعادتها إلى النيل بعد تقليل نسب الملوثات فيها أو استخدامها في ري نباتات وأشجار زينة غير صالحة للأكل. أما المشكلة الثالثة فهي التكلفة العالية لمعالجة مياه الصرف"، وأوضحت: "في مشروع تخرجي صممت محطة لمعالجة مياه الصرف معالجة ثلاثية بتكنولوجيا MPR، وهي تكنولوجيا دخلت مصر من سنة واحدة فقط، ولمواجهة مشكلة التكلفة العالية ماديًا واستهلاكها العالي للطاقة استخدمت جهاز لتوليد البايو جاز، يعمل على معالجة الملوثات لتوليد حرارة تتحول إلى كهرباء، بالتالي فإن جزء من الطاقة التي تستهلكها المحطة يتم توليدها أساسًا من عملية المعالجة نفسها. أما الجزء الاخر من الطاقة فيعتمد على الطاقة الشمسية نظرًا لأن المشروع مصمم لأجل مدينة أسوان الجديدة والتي تضم مزرعة للطاقة الشمسية، ويمكن للمحطة إنتاج 130 متر مكعب من المياه المعالجة في اليوم"، وأكدت:" هذا المشروع جاهز للتنفيذ بعد عمل المقايسة والاستخدام فورًا وهو يوفر تكلفة هائلة للدولة كما يتماشى مع استراتيجية الدولة 2035 لتقليل الانبعاثات الكربونية ورغم أنه مصمم لمدينة أسوان الجديدة إلا إنه يمكن تعديله وتطويعه ليكون مناسبًا للاستخدام في أي مكان في مصر".








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;