اكتشف فريق دولي من علماء الفلك لأول مرة آثارا لوجود ميثيل الكاتيون، وهو الميثان موجب الشحنة (CH3 +) في تراكمات الغاز داخل قرص كوكبى أولى فى كوكبة أوريون.
وقد أكد اكتشافه الفرضية المتعلقة بالدور المهم الذي تلعبه هذه الجزيئات في تكوين "لبنات البناء" للكواكب المستقبلية ، ونشر العلماء مقالا بهذا الشأن فى مجلة Nature العلمية.
وافترض العلماء المنظرون منذ أربعين عاما، أن عملية تكوّن المواد العضوية الغازية في وسط ما بين النجوم يمكن أن تنطلق بواسطة الميثيل الكاتيون. وحتى الآن لا يمكن اكتشافه خارج النظام الشمسى، مما أجبر العلماء على البحث عن طرق بديلة لتشكيل المواد العضوية فى الفضاء، وفقا لتقرير RT .
وقال العلماء، إن أرصادنا باستخدام التلسكوب المداري JWST أظهرت أن CH3 + لا يزال موجودا في قرص الكواكب الأولية لمنطقة تشكل النجوم في كوكبة أوريون.
وقال فريق من علماء الكواكب بقيادة الباحث أوليفييه بيرن من جامعة تولوز الفرنسية، إن اكتشاف مجموعة متنوعة من الجزيئات العضوية في الفضاء، أدى إلى التساؤل عن كيفية نشوء المواد العضوية في الوسط بين النجوم دون وجود إمدادات ثابتة من الحرارة والضوء، وقد يلعب دور مولّدها ما يسمى بالكاربينيوم ، أو الميثيل - الكالتيون ، وهو جزيء الميثان الذي تم أخذ ذرة هيدروجين منه.
وهذه المادة غير مستقرة للغاية ، لأنها تدخل بسهولة في التفاعلات الكيميائية حتى في درجات الحرارة المنخفضة جدا وفي غياب مصادر الإشعاع المؤين، وافترض المنظرون أن التفاعلات بين الميثيل الكاتيون والماء والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون والمواد الأخرى الموجودة في الفضاء الخارجي أدت إلى تنوع المواد العضوية التي يرصدها العلماء اليوم فى الفضاء.