تطور بريطانيا أول محرقة "خضراء" في العالم تعمل بالهيدروجين، والتي يمكن أن تكون موطنا لهذا الابتكار في وقت مبكر من العام المقبل، حيث يتم حرق معظم التوابيت في المملكة المتحدة باستخدام الغاز الطبيعي، الذي يطلق ثاني أكسيد الكربون ويزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تشير الأرقام إلى أن حرق الجثث في المملكة المتحدة في عام 2021 وحده أنتج 66162 طنًا من انبعاثات الكربون، أي ما يعادل تزويد أكثر من 100000 منزل بالكهرباء لمدة عام، لكن استخدام الهيدروجين في حرق الجثث يمكن أن يقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري .
يتركز المشروع، الذي تموله وزارة أمن الطاقة و Net Zero، على المحرقة الجديدة، وهى جزء من خطة Adur & Worthing Council لتصبح محايدة للكربون بحلول عام 2030.
كما قالت الشركة المصنعة DFW Europe، التي تختبر تقنية الهيدروجين الرائدة في قاعدتها في هولندا، إنه إذا نجحت الاختبارات، فسيتم تقديم التكنولوجيا إلى التجربة في وقت مبكر من ربيع عام 2024، حيث ستكون أول محرقة جثث تعمل بالهيدروجين في العالم.
وقالت الدكتورة كيرستي سمالبون من جامعة برايتون، والتي شاركت في الاختبار: "إن تحقيق صافي الصفر من الكربون أمر حيوي إذا أردنا إبطاء التغيرات التي تحدث في غلافنا الجوي ومناخنا".
وأضافت "للقيام بذلك، نحتاج إلى إزالة الكربون من جميع جوانب حياتنا، وسيكون إزالة الاعتماد على الوقود الأحفوري عن طريق التحول إلى الهيدروجين جزءًا رئيسيًا من هذا".