كشفت دراسة أن الوقت كان يسير بشكل أبطأ، في المراحل الأولى من الكون، وباستخدام ملاحظات لفئة من الثقوب السوداء تسمى النجوم الزائفة، أظهر العلماء عملية تسمى "تمدد الوقت" بعد فترة وجيزة من ظاهرة الانفجار العظيم، ففي هذا الوقت، منذ ما يقرب من 12.3 مليار سنة، مر الوقت بمقدار خمس فقط السرعة التي يمر بها اليوم.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قال جيرانت لويس من جامعة سيدني، الذي قاد الدراسة: "نحن لا نفهم حقًا الوقت ومحدوده، ولا تزال بعض الأشياء غير مستبعدة مثل السفر عبر الزمن، وما إلى ذلك.. قد يكون المستقبل مثيرًا للغاية، على الرغم من أنه ربما لا".
تم استخدام النجوم الزائفة، من بين ألمع الأجسام في الكون، كـ "ساعة" في الدراسة لقياس الوقت في الماضي العميق.
وتعد النجوم الزائفة هي ثقوب سوداء فائقة الكتلة نشطة بشكل هائل تبلغ ملايين إلى مليارات المرات كتلة شمسنا، وعادة ما تكون موجودة في مراكز المجرات.
كما أنهم يلتهمون المادة التي تجذبهم بسبب جاذبيتهم الهائلة ويطلقون العنان لسيول من الإشعاع بما في ذلك نفاثات من الجسيمات عالية الطاقة، بينما يدور قرص متوهج من المادة حولهم.
استخدم الباحثون الملاحظات التي تتضمن سطوع 190 كوازارًا عبر الكون يرجع تاريخها إلى حوالي 1.5 مليار سنة بعد الانفجار العظيم.
قارنوا سطوع هذه الأجسام بأطوال موجية مختلفة مع سطوع الموجودة اليوم، ووجدوا أن بعض التقلبات التي تحدث في فترة زمنية معينة تفعل ذلك ببطء أكثر بخمس مرات.
وأظهر أينشتاين من قبل، في نظريته النسبية العامة، أن الزمان والمكان متشابكان وأن الكون يتمدد للخارج في جميع الاتجاهات منذ الانفجار العظيم.
وقال البروفيسور لويس إن هذا التوسع المستمر يفسر كيف كان تدفق الوقت أبطأ في تاريخ الكون بالنسبة إلى اليوم.