أشاد الاتحاد الأمريكى للحريات المدنية بـ"بروس رينير" عمدة ولاية إلينوى الأمريكية بعدما وقع مشروع قانون جديد بالولاية يحد من كيفية استخدام الشرطة لأجهزة التجسس التى تجمع بيانات الهواتف الذكية ومن ضمنها جهاز المحاكاة الذى يحمل العلامة التجارية Stingray الذى يقوم بجمع بيانات الهواتف المحمولة من أجل التحقيقات الجنائية، ولكنه أيضا يقوم بجمع بيانات من الهواتف المحمولة الأخرى، أو حتى من مئات الآلاف منهم فى المنطقة.
ووفقا لما نشره موقعabcnews الأمريكى يأتى هذا القانون فى أعقاب قضية ضد إدارة شرطة شيكاغو، ويتطلب هذا القانون الجديد من الشرطة حذف معلومات هاتف أى شخص لم يكن طرف فى التحقيق فى غضون 24 ساعة، كما يحظر على الشرطة الوصول إلى البيانات لاستخدامها فى التحقيقات بدون تصريح من القاضى.
واعتمدت العشرات من الولايات الأمريكية الأخرى على لوائح وقوانين مماثلة، فيما ينظر الكونجرس فى التشريعات التى من شأنها تعزيز المبادئ التوجيهية الاتحادية بالفعل، وبينما اتخذت شرطة ولاية إلينوى موقفا محايدا من القانون، إلا أن دائرة شرطة شيكاغو لم تتخذ موقفا بعد، إذ رفعت دعوى ضد شرطة شيكاغو من قبل المدعين الذين يحاولون إجبارها على إطلاق سراح بعض السجلات التى تكشف الكيفية التى تستخدم بها هذه التكنولوجيا.
فيما يشعر المدافعون عن الخصوصية بالقلق من عدم وجود قيود على الكيفية التى يتم بها جمع الكثير من البيانات أو المدة التى يتم تخزينها بها، الأمر الذى يجعلها عرضة لاستخدام هذه التكنولوجيا لبناء قواعد بيانات تتبع سلوك وحركة الناس الذين ليسوا جزءا من التحقيقات الجنائية.