أطلق المركز الوطني للأعاصير التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، نموذج جديد للمساعدة في إصدار تنبؤات بالأعاصير هذا الموسم، حيث تم تشغيل نظام التحليل والتنبؤ بالأعاصير (HAFS)، وسيتم تشغيله جنبًا إلى جنب مع النماذج الحالية لموسم 2023 قبل استبدالها كنموذج التنبؤ بالأعاصير الأول من NOAA.
وفقا لما ذكره موقع "Phys"، قال ريك سبينراد، مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA): "يمثل النشر السريع لنظام HAFS علامة فارقة في التزام الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بتعزيز قدراتنا على التنبؤ بالأعاصير، وضمان التحسين المستمر للخدمات المقدمة".
وأضاف سبينراد، "تم إجراء التطوير والاختبار والتقييم بشكل مشترك بين العلماء في NOAA Research وخدمة الطقس الوطنية، مما يمثل انتقالًا سلسًا من التطوير إلى العمليات."
أظهر تشغيل الإصدار التجريبي من HAFS من 2019 إلى 2022 تحسنًا بنسبة 10٪ إلى 15٪ في تنبؤات المسار مقارنةً بنماذج الأعاصير الحالية التابعة لـ NOAA، ومن المتوقع أن تستمر HAFS في زيادة دقة التنبؤ، وبالتالي تقليل تأثيرات العواصف على الأرواح والممتلكات.
تعتبر HAFS جيدة مثل نماذج الأعاصير الحالية لـ NOAA عند التنبؤ بكثافة العاصفة، ولكنها أفضل في التنبؤ بالتكثيف السريع.
كان HAFS هو النموذج الأول في العام الماضي الذي يتنبأ بدقة بأن الإعصار إيان سيخضع لتكثيف ثانوي سريع مع تحرك العاصفة قبالة سواحل كوبا وتوجه نحو جنوب غرب فلوريدا.
كما أنه على مدى السنوات الأربع المقبلة، ستخضع HAFS لعدة ترقيات رئيسية، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة دقة التنبؤات والتحذيرات والمعلومات المنقذة للحياة.
يتمثل أحد أهداف برنامج تحسين التنبؤ بالأعاصير (HFIP) في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، بحلول عام 2027، في تقليل جميع أخطاء التنبؤ بالنموذج إلى النصف تقريبًا مقارنة بالأخطاء التي شوهدت في عام 2017، ويوفر نظام HAFS معلومات تنبؤات أكثر وأعلى دقة فوق اليابسة والمحيطات.