يبدو أن السائقين وسكان المدن الذين يعتمدون على تطبيقات الملاحة للالتفاف حولهم يستعدون لتطبيق خرائط Apple، وهو نفس التطبيق الذي انتقده خبراء التكنولوجيا من قبل على أنه أدنى من خرائط Google.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال مؤخرًا أنه بفضل التحديثات على مدار سنوات عديدة، بدأ الناس في اللجوء إلى تطبيق iPhone الأصلي، وفقاً لموقع businessinsider.
عندما أطلقت Apple تطبيق Maps ، GPS الخاص بها، في عام 2012، تلقت الشركة رد فعل عنيف بعد أن اشتكى بعض المستخدمين من أنها أعطتهم اتجاهات غريبة أو أخذتهم في طرق خطرة. تمت مراجعة التطبيق بشكل سيء لدرجة أن شركة Apple أقالت المدير التنفيذي الذي أشرف على تطويره، وأصدر الرئيس التنفيذي Tim Cook اعتذارًا علنيًا.
ولكن على مدار العقد الماضي، قامت Apple بتحديث التطبيق بقائمة من الميزات الجديدة مثل اتجاهات النقل العام، وإعادة التصميم، والتكامل الذي يمكّن المستخدمين من عرض التطبيق على لوحات القيادة في سياراتهم.
محلل صناعة الطيران جيسون رابينوفيتز في نيويورك، قال للصحيفة إنه استبدل جهاز iPhone الخاص به بنظام Android لتسهيل الوصول إلى خرائط Google بعد أن أصيب بخيبة أمل من الإصدار الأولي من خرائط Apple، بعد سنوات، عاد إلى iPhone وأعطى خرائط Apple فرصة أخرى عندما قامت الشركة بتحديثه بميزات جديدة للنقل العام.
وذكرت المجلة أن رابينوفيتز وجد أن خرائط أبل تقدم اتجاهات نقل عام أسرع وأكثر إبداعًا من تلك الموجودة في خرائط جوجل، وقال إن Apple Maps تأخذ في الاعتبار أيضًا اضطرابات التنقل مثل انقطاع مترو الأنفاق بشكل أفضل من منافسها.
وأضاف أنه يعتقد أن واجهة التطبيق أنظف وأقل ازدحامًا في خرائط Google، والتي قال لـ WSJ "إنها قبيحة بشكل خاطئ".
في سبتمبر 2022، قامت Apple بتحديث نظام التشغيل الخاص بها إلى iOS 16، والذي جاء مع ميزات الخرائط الجديدة التي تسمح للمستخدمين بالتخطيط للرحلات متعددة التوقفات، ومعرفة تكلفة أجور النقل العام الخاصة بهم، والتنقل في المناطق باستخدام خيار التجوّل الافتراضي.
وقامت Apple بتحديث التطبيق مرة أخرى في يناير، بميزات جديدة لحجز المطاعم ولإيجاد صفقات في المتاجر القريبة، وهي إشارة إلى أن صانع iPhone يريد أن تكون خرائط Apple أكثر من مجرد تطبيق ملاحي.
عندما تطلق Apple iOS 17 في سبتمبر، سيتمكن المستخدمون من البحث عن محطات شحن السيارات الكهربائية على طول مساراتهم وتنزيل الخرائط حتى يتمكنوا من التنقل بدون الخدمة الخلوية.