من الممكن أن يتم تحويل الحمامات فى المستقبل إلى أجهزة ذكية يمكنها إنقاذ حياة مستخدمها، وتصبح بمثابة أجهزة صحية يمكنها حماية مستخدمها من الأمراض، إذ أظهرت براءات الاختراع الجديدة لجوجل تطويرها لهذا المفهوم الجديد من الحمامات الذكية التى تنطوى على استخدام "حوض" بالموجات فوق الصوتية، ومقاعد للمراحيض مزودة بأجهزة استشعار وغيرها من الأجهزة لمراقبة صحة القلب والأوعية الدموية، فالهدف من هذه التكنولوجيات هى دمج أجهزة مراقبة الصحة فى الحمامات لمتابعة حالة المستخدم وإخطاره أولا بأول.
تقنيات جوجل الجديدة
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية يشير مرض القلب والأوعية الدموية عموما إلى مشكلات تحدث فى الجسم عند ضيق أو انسداد الأوعية الدموية، والتى يمكن أن تؤدى إلى نوبات قلبية وآلام فى الصدر أو السكتة الدماغية، ووفقا لجمعية القلب الأمريكية، تتسبب هذه الأعراض فى واحدة من كل أربع حالات وفاة فى الولايات المتحدة، أى نحو 610 ألف أمريكى سنويا.
قدمت جوجل براءة الاختراع المتطورة فى يناير عام 2015، وستعمل الأجهزة بسهولة، إذ سيمكن لمقعد المرحاض قياس ضغط دم المريض، وكذلك مراقبة صحة الفرد من خلال حركات الأمعاء، بينما سيمكن للتواليتد تحليل الفضلات للكشف عن الأمراض، أما المرآة فسيمكنها تسجيل الألوان فى جلد الشخص وقياس التغيرات فى حجم أو لون الاطراف، بالإضافة إلى حوض الاستحمام الذى يولد موجات صوتية عالية التردد تجمع صدى من هذه الموجات من أجل التحقق فى بنية الجسم الداخلى ومعدل تدفق الدم وحركة الأنسجة، جنبا إلى جنب مسح الجسم بشكل ثلاثى الأبعاد 3D.
وستتصل هذه الأجهزة بخادم عن بعد، مثل سوار للياقة البدنية أو لاب توب مع بيانات الاستشعار فى شكل موجات صوتية أو إشارات كهربائية، وعلى الرغم من تركيز براءة اختراع على أمراض القلب والشرايين، لكن تؤكد جوجل إمكانية استخدامها فى علاج عدد من الأمراض الأخرى مثل الجهاز العصبى والغدد الصماء، وأنظمة العضلات، والهيكل العظمى.
