كشفت شركة أمازون للتجارة الإلكترونية، التى تتخذ من مدينة سياتل الأمريكية مقرا لها، النقاب عن أولى طائراتها للشحن، التى ستكون من بين أسطول يتألف من أربعين طائرة تشكل شبكة نقل لعملاق التجارة الإلكترونية فى إطار سعيها للسيطرة بشكل أكبر على عملية التسليم.
الجهود الأخيرة جاءت لتسريع عملية تسليم المنتجات تأتى فى وقت تضاعفت فيه عمليات الشركة لتوزيع الطرود فى جميع أنحاء العالم، وقد بلغ حجم طرود أمازون خلال العام الماضى نحو مليار طرد - نفس العدد الذى سلمته شركة فيديكس قبل ثلاث سنوات لمئات الآلاف من العملاء.
وواجهت أمازون عددا من المشكلات فيما يتعلق بموثوقية خدمات الشحن الجوى، ففى عام 2013، عرضت إعادة أموال للعملاء الذين وصلت مشترياتهم لعيد الميلاد فى وقت متأخر نتيجة لسوء الأحوال الجوية والقفزة الكبيرة فى سوق التسوق عبر الانترنت وهو ما تسبب فى تأخر شركتى يو بى اس وفيديكس فى التسليم.
يقول محللون إن من المنطقى بالنسبة الأمازون أن تستخدم أسطولا جويا تسيطر عليه هى كوسيلة أخرى لتوزيع منتجاتها على المتسوقين عبر الإنترنت بشكل أسرع، وعدم فرض تكلفة إضافية.
وقال ساتيش جيندل، رئيس استشارات الشحن فى شركة شيب ماتريكس: "إنها شركة تجزئة كبرى للتسوق الإلكترونى. هناك حجم تجارة كبيرة، ومن ثم إذا اضطررت لإضافة النقل لنفسك، لماذا تدفع سعر التجزئة فى الوقت الذى تستطيع فيه الحصول عليه بسعر الجملة. هذا أكثر منطقية".
ستكشف أمازون عن طائرة الشحن الجديدة Amazon One، اليوم الجمعة فى معرض سيفير للطيران السنوى فى سياتل، فيما قال مسئول فى الشركة إن الطائرة ستحلق حول بحيرة واشنطن فى سياتل قبل أن يحلق سرب بلو إنجلز التابع للبحرية الأمريكية للقيام باستعراضات جوية.