عثر العلماء على كوكب صخرى يعتقدون فى وجود حياة وكائنات فضائية عليه، كما أنه قريب بما فيه الكفاية ليتمكن البشر من السفر إليه، ويأتى بحجم أكبر قليلا من حجم كوكب الأرض، ويبعد حوالى أربعة سنوات ضوئية عنا.
ويدور الكوكب الجديد حول نجم Proxima Centaur والذى يعتبر النجم الأقرب لنظامنا الشمسى، مما يجعل من السهل وصف هذا الكوكب بأنه "الأرض الثانية" خاصة أن وضعه بالنسبة لنجمه يمثل مكانا مناسبا للكائنات الفضائية.
ووفقا لما نشره موقع independent البريطانى، فإن الكوكب الذى يعرف بـ Proxima b قريب للغاية من الأرض، مما يجعل الأجيال المقبلة من المركبات الفضائية أن تكون مؤهلة للسفر إليه، خاصة فى ظل تطور صناعة الروبوت القادرة على القيام بمثل هذه المهام، وفى نهاية المطاف ربما يصلح هذا الكوكب ليكون منزلا جديدا للمسافرين من الأرض.
ويأمل العلماء أن يكونوا قادرين على استكشاف هذا الكوكب بشكل أكبر فى محاولة لإيجاد حياة، فيما قال الدكتور Guillem Anglada-Escude، من جامعة الملكة مارى فى لندن، الذى قاد فريقا دوليا مكونا من نحو 30 من علماء الفلك: "النجاح فى البحث عن أقرب كوكب أرضى خارج النظام الشمسى كانت تجربة مثيرة للغاية، وجذبت شغف عدد من الباحثين الدوليين"، وأضاف:"نأمل أن تلهم هذه النتائج الأجيال القادمة على مواصلة البحث وراء النجوم، والبحث عن حياة على بروكسيما."
ويعتبر كوكب Proxima b قريبا للغاية من نجمه، بشكل أكبر من قرب الأرض من الشمس، ويستغرق حوالى 11.2 يوم لإكمال دورته فى المدار، ومن المتوقع أن يكون هناك ماء على هذا الكوكب ونتيجة لذلك فستكون هناك حياة.
ولا يزال العلماء ليسوا متأكدين ما إذا كانت الكواكب مثل بروكسيما صالحة للسكن، بسبب الجدل حول ما إذا كان يمكن الحفاظ على الغلاف الجوى والماء السائل.
وقد تم العثور على الكوكب من خلال النظر فى البيانات التى تم جمعها من قياسات ظاهرة دوبلر التى تم جمعها من قبل التلسكوبات فى المرصد الأوروبى الجنوبى بين عامى 2000 و2014، وغيرها التى تم الحصول عليها فى عام 2016، إذ تتيح بيانات دوبلر للعلماء دراسة الحركات الصغيرة للنجوم والتى تميل إلى أن تكون نتيجة لجاذبية لكوكب يدور حول.