أعلنت مجموعة "ماجد الفطيم"، الرائدة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن خططها لاستخدام تكنولوجيا الخلايا الشمسية الكهروضوئية لتوليد 5% على الأقل من إجمالي استهلاك الطاقة في مشاريعها القائمة بحلول عام 2018.
ويبلغ حجم الطاقة التي سيتم توليدها سنوياً في المشاريع القائمة 38 ألف ميجاواط ساعي، وهو ما يعادل إنتاج محطة "الدر"، أكبر محطة للطاقة في البحرين عند تشغيلها بكامل طاقتها لأكثر من يوم واحد.
وقال روبرت ويلانيتز، الرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم العقارية": "لطالما أظهرت مجموعة ماجد الفطيم اهتمامها بمسألة الاستدامة. ونحن ملتزمون تماماً بدعم الأولويات التنموية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والاتفاقية التي تم التوصل إليها خلال الدورة الحادية والعشرين من مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ الذي عقد في باريس COP-21. ويمكننا تحقيق ذلك بشكل أفضل من خلال تشكيل نموذج يحتذى به واتخاذ إجراءات من شأنها تشجيع الأطراف المعنية الأخرى في القطاع الخاص على الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة".
وأضاف: "يأتي قرار الاستثمار في الطاقة المتجددة فيما نقترب من نقطة منتصف الطريق ضمن استراتيجية الاستدامة الخاصة بنا والتي تبلغ مدتها خمس سنوات. وسوف يساعدنا استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في المشاريع الحالية على تقليل بصمتنا الكربونية بمعدل 27 ألف طن من الانبعاثات سنوياً".
ويشير التقرير عن الطاقة المتجددة الذي تم نشره من قبل الشركة اليوم أنه بالإمكان الحد من الانبعاثات الكربونية من خلال استثمار 152 مليون درهم، ممايمكن أن يحقق العائد المرجو منه في وقت لا يتجاوز 9 سنوات. وهذا التقدير مبني على معدل أولي قدره 10.6% من العائد الداخلي على الاستثمار – وهو معدل الفائدة الذي تساوي عنده قيمة التدفقات النقدية الناتجة عن الاستثمار صفر.
وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، نجحت مجموعة "ماجد الفطيم" في الحد من استهلاك الطاقة بنسبة 9% في محفظتها من الفنادق والتي تضم 12 فندقاً. ومن المتوقع أن توفر المجموعة 3 ملايين درهم إضافية من خلال تركيب أضواء موفرة للطاقة في 19 مركز تسوق تابع لها في مختلف أنحاء المنطقة.
وتماشياً مع التزامها تجاه البيئة، ستقوم مجموعة "ماجد الفطيم" بتأمين 7.5% على الأقل من احتياجات الطاقة في المشاريع الجديدة من خلال تقنيات الطاقة الشمسية. وتدرس المجموعة دمج قدرات التبريد من المصادر الشمسية الحرارية والأرضية في المشاريع المستقبلية.
وتدرس المجموعة أيضاً إمكانية إنتاج الطاقة المتجددة من مصادر خارجية، مع التركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح فضلاً عن منشآت إنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق واسع. وبهدف دعم هذه العملية، تركز التقييمات على تحديد فرص الشراكة المحتملة.
وقال إبراهيم الزعبي، رئيس قسم الاستدامة في شركة "ماجد الفطيم العقارية": "تتميز دراسة الجدوى للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة بأهميتها، ولكن قضية البيئة هي بنفس مستوى الأهمية. وقد حذر مسؤولو الأمم المتحدة من وصول تعداد السكان في 22 دولة عربية إلى 600 مليون نسمة بحلول عام 2050 وأن الطلب على الطاقة من شأنه أن يضع ضغوطاً متزايدة على البنية التحتية الحالية. ومع ذلك، تمتلك مصادر الطاقة المتجددة القدرة على تلبية 80 في المائة من الطلب العالمي بحلول نفس العام".
وأضاف الزعبي: "لحسن الحظ، نحن نعيش في وقت يشهد أوج تنافسية التقنيات المتجددة وتكاليف إنتاج الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى دعم حكومة ملتزمة تماماً تجاه التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة".
وسيلقي الزعبي خطاباً باعتباره ممثلاً عن الشركة الرائدة في مجال التجزئة والترفيه وذلك خلال الدورة الثانية والعشرين من مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ الذي تنظمه الأمم المتحدة وتحتضنه المملكة المغربية خلال العام الجاري. وسيكون الزعبي أيضاً مسؤولاً عن تحقيق أهداف مجموعة "ماجد الفطيم" في ما يتعلق بمسألة استخدام الطاقة المتجددة.
وقد أصدرت شركة "ماجد الفطيم العقارية" الشهر الماضي النسخة الخامسة من تقريرها السنوي للاستدامة والذي يسلط الضوء على الإنجازات والتقدم الذي أحرزته المجموعة في سبيل تحقيق أهدافها بعيدة المدى لعام 2018.