لا يعرف الكثيرون أن "كينيا" تعد أحد الدول الرائدة فى مجال تحويل الأموال من خلال الهواتف المحمولة، وذلك بالاعتماد على منصة "إم –بيسا" M-PESA، التى بدأت هناك فى عام 2007، ويستخدمها حاليا أكثر من 17 مليون شخص لكل المعاملات النقدية فى حياتهم هنالك، وفيما يلى نرصد بعض الحقائق عنها، خاصة فى أعقاب زيارة مارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك لكينيا وإعرابه عن إعجابه بها.
يتم الاعتماد على منصة "إم - بيسا" M-PESA لتحويل الأموال والدفع مقابل الخدمات المختلفة، وهى لا تتطلب امتلاك حسابات مصرفية، حيث يمكنهم إيداع الأموال التى يرغبون بها لدى ما يريدون لدى وكلاء هذه الخدمات فى محلات البقالة ومراكز التسوق ومحطات التزود بالوقود، ومن ثم يحصلون على رسائل نصية تتضمن حسابهم، وهو ما يمكنهم من إرسال المال بعد ذلك لآخرين أو الدفع للخدمات المختلفة من خلال الرسائل النصية.
ويستخدم الكينيون هذه الميزة لدفع ثمن مشترياتهم فى محلات البقالة، ودفع المال لشركات الكهرباء دون الذهاب لمقرها، كما يقبل بعض الأطباء تلقى تكاليف الكشف الطبى من خلال الرسائل النصية القصيرة فى هذه الخدمة، وحاليا تتعامل المنصة مع نحو 1.5 تريليون شلن كينى وفقا لآخر تقرير، ما يمثل نسبة كبيرة من إجمالى الناتج المحلى فى كينيا، وتلعب هذه المنصة مهمة كبيرة فى مساعدة الحكومة على مكافحة التهرب الضريبى، وتمكين الشركات من مكافحة الاحتيال.